7579HJ
أخبار عربية

الأمم المتحدة: الأوضاع بغزة مزرية ولابد من حل سياسى مستدام لوقف المعاناة

القاهرة: «رأي الأمة»

وأكد مسؤولان في الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، والوصول الإنساني دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية في غزة، محذرين من أنه في غياب حل سياسي مستدام، من المرجح أن تستمر دورة المعاناة، وأن الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار تظل غير كافية لمعالجة حجم الأزمة.

ونقل مركز الأمم المتحدة للإعلام عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ وصفها للوضع في غزة بأنه “قاتم وحزين”، مؤكدة على “المسؤولية العميقة” للمجتمع الدولي لمعالجة مأساة هذه الحرب وتسليط الضوء على الوضع الإنساني المزري في غزة، والذي تفاقم بسبب ما يقرب من عام من الصراع في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.

ودعا منسق الأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن “الرهائن الـ101 الذين لا تزال حماس تحتجزهم”، مشددا على ضرورة معاملتهم بإنسانية بموجب القانون الدولي.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب 93 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 22 ألف شخص يعانون من إصابات غيرت حياتهم.

وقالت إن الإصابات الخطيرة في الأطراف والتي تتراوح بين 13 ألفاً و17 ألفاً، والتي غالباً ما تؤدي إلى البتر، تشكل “انعكاساً حزيناً” للمأساة التي تسببت فيها الحرب. كما أدت الأزمة الإنسانية إلى انهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم، مع خروج 625 ألف طفل من المدارس.

وقال منسق الأمم المتحدة إن حملة التطعيم التي تشمل جولتين – نفذتها منظمة الصحة العالمية والأونروا واليونيسيف – اكتملت بنجاح، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من حملة التطعيم بعد حوالي أربعة أسابيع.

وفي زيارتها الأخيرة إلى غزة، أوضحت أن الهدنة الأخيرة مكنت الآباء والأطفال من زيارة المراكز الصحية والعيادات بأمان. وقالت إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال أثبتت أن العمل الإنساني ممكن حتى في أصعب الظروف، مع توفر الإرادة السياسية والالتزام الكافيين.

وبحسب كاش، فإن الحملة أكدت على الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا، ليس فقط وفقا لولايتها، ولكن أيضا باعتبارها شريكا حاسما وموثوقا به في النسيج الاجتماعي في غزة، والعمود الفقري للعمليات الإنسانية.

وأضاف كاش أنه عندما صدر قرار مجلس الأمن رقم 2720 في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم يكن متوقعا أن تستمر الحرب لفترة طويلة دون وقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، وعلى الرغم من تعقيد الوضع، تعمل الأمم المتحدة على التفاوض بشأن تعزيز أنظمة وطرق إمداد إضافية بهدف تسهيل وتسريع تدفق الإمدادات إلى غزة بطريقة مستدامة وشفافة.

ومع ذلك، قال المسؤول الأممي إن الأعمال العدائية المستمرة وانعدام القانون والتحديات اللوجستية تعيق العمليات الإنسانية الفعالة، وإن الجهود تُبذل لتأمين سلع أكثر تنوعا، بما في ذلك الوقود وإمدادات النظافة، لكن نطاق المساعدات الحالي غير كاف.

وفيما يتعلق بآليات التنسيق والإخطار الإنساني، أشار سيخريد كاغ إلى إنشاء مجلس تنسيق مشترك جديد، لكنه قال إن الحوادث مثل إطلاق النار على القوافل الإنسانية تسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين تنفيذ البروتوكولات.

وأكد كاش أن المساعدات الإنسانية لا تقدم سوى الإغاثة المؤقتة، مشددا على أن عملية تعافي غزة وإعادة إعمارها لا ينبغي أن تتأخر، مشيرا إلى أن الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإسكان مطلوبة بشكل عاجل.

وأكدت أيضاً على ضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم الكامل في غزة، بدعم من الجهات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، مضيفة أن فريقها وضع خيارات تمويلية واقترح حلولاً للعوائق السياسية واللوجستية، ورغم هذه الجهود فإن التقدم الحقيقي يعتمد على تحسين الوضع على الأرض.

وتابعت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الدعوة إلى السلام الدائم ودعم إعادة إعمار غزة، بما في ذلك إشراك المجتمع المدني الفلسطيني وتعزيز التنمية الاقتصادية. وحذرت من أن أهوال العام الماضي تؤكد أن الحل السياسي وحده هو القادر على كسر حلقة المعاناة.

بدوره، قال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، إن الآلية الأممية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2720، جدد التزام مكتبه بدعم الجهود الإنسانية في غزة، مضيفاً أن الآلية تعمل على تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية عبر طرق إمداد متكاملة، وتحسين الشفافية والكفاءة.

وأضاف المسؤول الأممي أنه منذ تفعيل الآلية تقدمت 229 قافلة مساعدات إنسانية بطلبات للموافقة عبر قاعدة بيانات الآلية الأممية، وتمت الموافقة على 175 شحنة، وتم تسليم 101 شحنة، وتنتظر 17 شحنة الموافقة، وتم رفض 37 شحنة، ونتيجة لذلك تم إيصال أكثر من 22 ألف طن متري من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف سيلفا أن هذه الآلية تعمل على تقليل التأخير الناجم عن عملية التفتيش وإعادة التحميل، مما يسمح بتدفق المساعدات بشكل أسرع وأكثر قابلية للتنبؤ.

وأشار المسؤول الأممي إلى التحديات التي تواجه تقديم المساعدات في غزة، مشيرا إلى الحاجة إلى الإرادة السياسية والضمانات الأمنية والبيئة المواتية لضمان استجابة إنسانية فعالة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى