7579HJ
مصر

جهاز شئون البيئة يدشن مبادرة " شارك فى الحل" لتعزيز العمل المناخى

القاهرة: «رأي الأمة»

شاركت وزارة البيئة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون 2024، تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وتحت شعار “بروتوكول مونتريال.. تعزيز العمل المناخي”، والذي يتزامن مع الذكرى الـ37 لتوقيع بروتوكول مونتريال في 16 سبتمبر 1987، وهو أول اتفاقية في مجال حماية البيئة توافق عليها كافة دول العالم، مما يجعله نموذجاً يحتذى به في كافة الاتفاقيات البيئية الأخرى، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وحدة الأوزون بجهاز شئون البيئة، بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندسة أماني نخل نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلي منظمة اليونيدو وعدد من الوكالات الدولية، وأعضاء اللجنة الوطنية للأوزون، ورؤساء وممثلي عدد من الجهات الحكومية والصناعية والمجتمع المدني.

وأكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حرص واهتمام الحكومة المصرية بإعداد استراتيجية وطنية لخفض استهلاك مركبات الهيدروفلوروكربون الخاضعة لتعديل كيجالي، رغم كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وهو ما يدلل على اهتمام القيادة السياسية بقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة والمتزايدة الناتجة عن ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الأرض، حيث تهدد هذه التأثيرات السلبية مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.

وأوضح رئيس الهيئة أن القضاء على استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة يتطلب جهداً كبيراً بين كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعد التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث أكبر التحديات التي تواجه البيئة بشكل عام، وتتمثل طرق التعامل مع المشكلات المطروحة في رفع الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر طاقة متجددة غير تقليدية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية من خلال تحفيز عملية التدوير وإعادة الاستخدام، كما نسعى إلى تقديم الدعم لتسهيل نقل وتوطين التقنيات النظيفة الصديقة للبيئة، مؤكداً على ضرورة التعاون المثمر مع كافة الشركاء سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي لضمان النجاح.

وأشار أبو سنة إلى أن مصر نفذت برنامجاً ناجحاً وواضحاً وطموحاً لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، حيث تم تقديم الدعم المادي والفني للقضاء على استخدام المواد المستنفدة للأوزون في كافة القطاعات الصناعية، وبدءاً من بداية العام المقبل سيتم حصر استيراد بعض هذه المواد لتلبية احتياجات قطاع صيانة المعدات والأجهزة لحين وقف استخدامها وتفكيكها، لافتاً إلى أن وحدة الأوزون أنشأت أول مركز لجمع واستصلاح وتجهيز هذه المواد لإعادة استخدامها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مما يقلل الطلب على الاستيراد ويخفض أسعار هذه المواد في الأسواق المحلية، فضلاً عن تحقيق الفوائد البيئية الناتجة عن تقليل انبعاث الغازات الدفيئة.

وتابع رئيس الجهاز أن الوزارة لا تزال تعمل على المساهمة في بناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصها في التصدير للأسواق الخارجية والتغلب على التحديات المستقبلية المتعلقة بتجنب التغيير التكنولوجي المتكرر ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة وتقليل الضغط على قطاع خدمات وصيانة التكييف والتبريد، لافتاً إلى استمرار التعاون مع كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية لمراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية وتطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني وإصدار ترخيص للتعامل الآمن مع التحديات المصاحبة لتحديث الصناعة واستخدام البدائل الصديقة للبيئة.

وأكد أبو سنة أن التحديات التي يفرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال تتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كافة الشركاء لتنفيذ الالتزامات الوطنية تجاه الاتفاقيات البيئية مع مراعاة المصلحة العامة وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وأضاف رئيس الجهاز أنه لا يوجد تعارض بين البيئة والصناعة كما يعتقد البعض، بل أصبحت المتطلبات البيئية أداة رئيسية للوصول إلى الأسواق العالمية، وأحد متطلبات عمليات التصدير، حيث يفرض الاتحاد الأوروبي متطلبات صارمة على الشركات الصناعية الكبرى، من بينها ضرورة خفض انبعاثاتها كشرط للتصدير، مشيراً إلى الدعم الفني والمالي الذي تقدمه وحدة الأوزون للشركات الصناعية بالتعاون مع الشركاء لدعم عمليات التغيير والتحول نحو الأنماط الصديقة للبيئة.

وخلال الاحتفال، أطلق رئيس الوكالة مبادرة “شارك في الحل” لتعزيز العمل المناخي وتقليل الآثار السلبية للتغير المناخي، من خلال المشاركة في الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون والتي تتسبب في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، إيمانا بأن تحسين جودة الهواء ونقاء المياه ونظافة التربة من النفايات الضارة لن يتحقق إلا بمشاركتنا الجماعية حتى يتمتع الجميع ببيئة صحية ونظيفة.

وفي ختام كلمته قدم رئيس الهيئة الشكر للعاملين في الهيئات الدولية والمحلية التي تقدم الدعم الفني والمالي للمساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان، ولكل المشاركين وكل من ساهم في تنظيم هذه الاحتفالية.

وشهد الاحتفال تنفيذ معرض لأحدث الإصدارات الخاصة بحماية طبقة الأوزون، كما كرم رئيس جهاز شئون البيئة الشركات العاملة في مجال تصنيع أجهزة التكييف المنزلية والتي استكملت تقنينها وقدم لها دروع تكريمية وهي شركة فريش إليكتريك ويونيون إير وشركة العربي للتكييف والتبريد، بالإضافة إلى تكريم الشركات العاملة في مجال تصنيع منتجات الفوم والعزل الحراري وهي شركة كريازي وبيتا وستار للسخانات الكهربائية، كما سلم رئيس الجهاز الفنيين شهادات إتمام الدورات التدريبية للمدربين على التعامل الآمن مع الأجهزة والمعدات التي تعتمد على وسائل التبريد الحديثة.

وعلى هامش الاحتفالية، عقدت وحدة الأوزون الاجتماع الدوري للجنة الوطنية الدائمة للأوزون، بحضور أعضاء اللجنة الممثلين عن الجهات الحكومية القائمة على تنفيذ التزامات مصر تجاه بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى