خفض الانبعاثات الكربونية بوابة قناة السويس للعبور إلى الاقتصاد الأزرق
وأصبحت قناة السويس من الجهات التي وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على رأس أولوياتها الاستراتيجية الطموحة خلال الفترة المقبلة، والذي أصبح ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي.
ويتعلق مفهوم الاقتصاد الأزرق، لمن لا يعرفه، بضوابط الاستخدام المستدام للموارد المائية والحفاظ عليها. وتشمل المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار، وتهدف إلى توجيه النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش وتوفير فرص العمل، بما يضمن الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
تتبنى هيئة قناة السويس استراتيجية “القناة الخضراء 2030” التي تهدف إلى التحول إلى قناة خضراء تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية للسفن العاملة بين آسيا وأوروبا. ونجحت قناة السويس في خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية وخفض استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023.
ركزت خطط هيئة قناة السويس بشكل كبير على تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مرافق ووحدات الهيئة المختلفة، فضلا عن البدء في نشاط جمع النفايات من السفن العابرة لقناة السويس بالشراكة مع شركة مكافحة التلوث اليونانية، بحيث تكون القناة تصبح نموذجاً يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة والصديقة للبيئة والمعترف بها من قبل الهيئات والمؤسسات الدولية. وآخرها بيان منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (الأونكتاد) الذي أكد أنه لا بديل لقناة السويس بين طرق آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا.
وتزامنت أعمال التطوير والتحديث مع خطط الطاقة النظيفة، حيث حققت طفرة تنموية غير مسبوقة في مشاريع تطوير القنوات الملاحية وما يرتبط بها من مشاريع البنية التحتية والمشاريع اللوجستية، لتقدم نموذجا واعدا للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة، ومن أبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي من القناة والذي سيساهم في زيادة عامل السلامة الملاحية بنسبة 28%، بالتوازي مع العمل على تنفيذ خطة بناء وتطوير 3 مراسي لليخوت في مدن القناة الثلاث.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7