د. مصطفى عثمان يكتب: قراءة فى المشاهد … سباق الرئاسة الامريكى
انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة 2024 م؛ هي النسخة الستون لهذه السباق الرباعي السنوات الذي يحظى باهتمام دول العالم على المستوى الرسمي والشعبي أيضا؛ هذا الاهتمام نتيجة تشابك مصالح معظم الدول في العالم مع أمريكا؛ وتزيد مسألة الاهتمام لدينا كدول الشرق الأوسط العربية؛ هذا الاهتمام العالمي بدء يقل تدريجيا في هذه النسخة؛ لأن ترشيحا أهم وأكبر حزبين بأمريكا هي ترشيحات لمنتجين مستهلكين؛ الحزب الجمهوري يرشح نونالد ترامب والديمقراطي يرشح جو بإيدان؛ سياستهما مجربا تجاه دول الشرق الأوسط خاصة العربية؛ ال أول يبتز الدول العربية الغنية ويفرض اتاوات عليها؛ ويرغب فى تمرير صفقة القرن وحالة صعوده سيضغط بكل قوة للتمرير؛ بينما الآخر حليف استراتيجى فى حرب الابادة على غزة التى باتت فى شهرها التاسع تقريبا؛ ولا يصرح بنواياه لكن وراء صمته افعال تدلل على تمرير صفقة القرن واعادة رسم حدود الدول العربية؛ وما بين صعود هذا أو ذاك فإن حجم الضرر الواقع علينا فى النهج المستقبلى للسياسة الخارجية الامريكية خلال اربع سنوات قادمة واحد؛ متساويا فى المقدار؛ ربما سيكون هناك تغيير يذكر اذا ما صعد ترامب فى الانتخابات الامريكية الى مقعد الرئيس تجاه اوربا خاصة انه يحمل بعض الضغائن لاوكرانيا؛ اما بالنسبة لنا يستوى الالم الناتج عن العقر الذى يصحبه نباح أو العقر الصامت.