7579HJ
فن ومشاهير

سارة صلاح تكتب: كايروكى.. الفرسان الخمسة ملوك الموسيقى فى الوطن العربى

القاهرة: «رأي الأمة»

كايروكي كايروكي.. صوت الجمهور يهز المكان بقوة كبيرة باسم الفرقة، بمجرد صعودهم على المسرح، وغناء أمير عيد بصوته وعزف الفرقة، تجد نفسك تلقائياً في عالم كايروكي.. تجد الجميع من كل الطبقات في قمة السعادة وهم يستمعون للأغاني ويغنونها.

بعد كل حفل لكايروكي أرى هذا العدد الهائل من الجماهير الحاضرة، يقفون بحب مستمتعين بالأغاني ومنغمسين مع الفرقة، ولأنني من عشاق الفرقة منذ البداية وكنت حريصاً على حضور حفلاتهم، وأرى جمهورهم يتزايد يوماً بعد يوم وبعد كل حفل حتى نفدت تذاكر حفلاتهم، أتساءل: كيف استطاعت الفرقة أن تنتقل من شخص واحد يستمع إليها في البداية إلى جمهور ضخم في كل بلد يقف في طوابير لحضور حفل؟!

بالتأكيد لم تكن رحلة صعودهم سهلة وبسيطة ومفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالصعوبات والتحديات حتى وصلوا إلى حلمهم وحققوه، فقد جمعهم الشغف وحب الموسيقى منذ الصغر والإيمان بأنفسهم، وأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وهذا ما فعلته الفرقة فأصبحوا صوت جيل بأكمله يعبر عن أفراحه وآماله وخيبات أمله وإحباطاته وأحلامه، وهم يحترمون كل جمهورهم وما يقدمونه لهم.

أمير عيد، تامر هاشم، شريف هواري، شريف مصطفى وآدم الألفي، أعضاء فرقة كايروكي الخمسة، كل واحد منهم مليء بالموسيقى والموهبة الحقيقية، يقدمون ما يحبونه ويشعرون به في كل لحن، كل واحد منهم لديه إبداع موسيقي من كلمات، وصف، توزيع، إنتاج، أداء غنائي والشعور الذي يلامس قلوب الناس.

أصابع ذهبية تأخذك إلى عالمهم السحري وتجعلك تذوب معهم في الموسيقى التي يعزفونها، كل واحد منهم لديه يد “ملفوفة بالحرير” كما يقولون، من إبداعهم في العزف على أكثر من آلة موسيقية في نفس الوقت والتنقل بينها في لحظة تجعلك مندهشًا من هذه الفرقة، وكيف استطاعوا الحفاظ على استمراريتهم معًا والتفاهم السائد بينهم، فهم ليسوا مجرد أصدقاء في فرقة، بل “عائلة وظهر وسند لبعضهم البعض، ويأملون أن يستمروا في تقديم الحفلات حتى يصلوا إلى سن السبعين معًا”.

“هواري” رجل قليل الكلام، لكنه يتحدث كثيرًا عن الموسيقى. يده ساحرة عندما يعزف على الجيتار، يأخذك إلى عالم مليء بالمتعة. تحب الاستماع إليه وهو يعزف، وهو يحب العزف على البوق.

تامر هاشم ملك الطبول عندما يعزف تشعر بكل طاقته الحماسية فهو يبتسم دائما في كل حفل ويحب تسجيل فيديو لحظة صعود الفرقة على المسرح وتصوير الجمهور.

“شريف مصطفى” يعزف على البيانو، مشاعره تسبق يديه، يعزف على أكثر من آلة، موهوب في إنتاج الموسيقى.

يعزف “آدم الألفي” على الجيتار بصوت هادئ ومتماسك، تماماً مثل شخصيته الهادئة.

أمير عيد مغني الفرقة وملحنها ومؤلفها، لديه حس مختلف ويمتلك قلمًا ساحرًا يستطيع من خلاله الكتابة ببساطة وسهولة، وتدخل كلماته إلى قلوب المستمعين.

كل واحد منهم فارس على المسرح في عالمه الخاص لكنهم يكملون بعضهم البعض كعقد من اللؤلؤ ويفهمون بعضهم البعض من لمحة بصر، مشاعرهم وطاقتهم الحماسية تصل دائما إلى الجمهور ويتفاعلون معه، من أول دقيقة من الحفل حتى النهاية بنفس الطاقة، بالإضافة إلى ذلك يحملون على أكتافهم التضامن الكبير مع القضية الفلسطينية في كل حفل يقدمونه، فمنذ بداية انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه الإنسانية في أكتوبر الماضي، أصدرت الفرقة أغنية “تلك قضية” من كلمات الشاعر مصطفى إبراهيم في نوفمبر، ومنذ ذلك التاريخ حرصوا على غناء “تلك قضية” في كل حفل يقدمونه وفي كل بلد يذهبون إليه ليؤكدوا أن الفن رسالة وفلسطين في القلب.

سر استمرارية الفرقة هو أنهم يحبون ما يقدمونه، ويشعرون به ويستمتعون به، وليس من أجل الشهرة أو أرقام المشاهدات أو المال أو المجد أو الموضة، بل يركزون فقط على الموسيقى التي تجري في عروقهم ويكونون صادقين مع أنفسهم.

حفلات فرقة كايروكي بيعت جميع تذاكرها في 2023، في القاهرة حفلتين في إمباير بحضور تجاوز 50 ألفًا، ودبي وجدة وحفل كامل العدد في مهرجان العلمين، وهذا العام في 2024 بيعت جميع تذاكر الحفلات أيضًا داخل وخارج البلاد في برلين وميلانو ولندن وأمستردام وباريس ولبنان والأردن وتونس في مسرح قرطاج الأثري وفي جدة وللسنة الثانية على التوالي في مهرجان العلمين الجديدة بحضور تجاوز 27 ألفًا، وقبل نهاية العام لديهم جولة أوروبية في أمريكا وكندا وبيعت معظم التذاكر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى