محافظات

متحف آثار الإسماعيلية أحد أهم المتاحف فى مصر يستقبل الزائرين من العرب.. صور

القاهرة: «رأي الأمة»

يعد متحف آثار الإسماعيلية أحد أهم المتاحف في مصر.
ويستقبل المتحف زوار من العرب والأجانب ويضم 2000 قطعة أثرية من مختلف المكتشفات، وفي داخله مومياء محنطة تعود لآلاف السنين وقطع أثرية عادت من إسرائيل.
رسوم دخول المتحف للمصريين 10 جنيهات وللطلاب 5 جنيهات.
يشارك المتحف في كافة المناسبات والأعياد الوطنية.

في حي الإفرنج بشارع محمد علي يقع متحف آثار الإسماعيلية والذي يعتبر من أهم المتاحف في مصر، ويحتوي المتحف على حوالي 2000 قطعة أثرية تشمل كافة العصور المختلفة من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي، كما يحتوي المتحف على مومياوات وتوابيت ولوحات أثرية ترجع إلى عصور مختلفة، وقد تم العثور على مجموعة كبيرة جدًا من القطع الأثرية والحفريات أثناء حفر قناة السويس من الإسماعيلية والقنطرة شرق وسيناء والمدن المحيطة بها.

جاءت فكرة إنشاء وتأسيس متحف آثار الإسماعيلية في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، تزامناً مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، عندما قام عالم الآثار الفرنسي “جان كلادا” بأعمال الحفر والتنقيب في المواقع الأثرية الواقعة حول منطقة قناة السويس وشمال سيناء.

تم تصميم المتحف على شكل معبد مزين من الخارج بجعرانات فرعونية.

يعرض داخل المتحف مجموعة من القطع الأثرية المتميزة التي عثر عليها في منطقة قناة السويس وسيناء، ويفتح المتحف أبوابه يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى 3 مساءً للزائرين من الأجانب والمصريين والطلاب للتعرف على المعروضات والقطع الأثرية الموجودة داخل المتحف ومعرفة تاريخ كل قطعة والعصر الخاص بها، ورسوم دخول المتحف للمصريين 10 جنيهات وللطلاب 5 جنيهات وللأجانب 100 جنيه وللطلاب الأجانب 50 جنيهًا.

ويضم المتحف أيضًا العديد من القطع التي توضح تطور الحياة والتحنيط والمهن المختلفة عبر العصور.

ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض المواضيع المهمة، بما في ذلك الحياة اليومية والكتابة والمجوهرات والأشياء الزخرفية والحرف والصناعات والأساطير اليونانية، بالإضافة إلى غرفة الجنازة التي تعرض بعض شواهد القبور من الآثار المستردة من إسرائيل.

وقال أحمد إسماعيل أمين متحف آثار الإسماعيلية، إن أعمال البعثة برئاسة «جان كليدا» سجلت اكتشافات أثرية مهمة كانت نواة لإنشاء متحف الإسماعيلية، ولعل أهمها الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية القاعة الرئيسية بالمتحف، حيث يعتبر «كليدا» هو صاحب فكرة إنشاء المتحف.

وتابع: «بدأ متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح في حديقة المتحف، ثم أنشئ المبنى الحالي على هيئة أثر أو معبد مصري قديم، وافتتح المتحف للجمهور لأول مرة في مارس 1934، وتم تجديد العرض المتحفي عام 2019، ويحكي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي، ومن أهم المعروضات الموجودة بالإسماعيلية تمثال من الجرانيت لأبي الهول يعود إلى عصر الدولة الوسطى، وأعاد الملك رمسيس الثاني استخدامه، وتابوت من الرخام لشخص يدعى «جد حور» يعود إلى العصر البطلمي».

وأضاف أن المتحف يضم قاعة جنائزية بها مومياء فرعونية متأخرة لرجل في الأربعينيات من عمره، وقد صممت القاعة بشكل جذاب لعرض سيناريو مثير مع إضاءة خافتة تشبه المقبرة وتناسب الجو العام، كما يحتوي المتحف على عدد من التماثيل التي تعبر عن الأمومة مثل تمثال الأسرة وتمثال إيزيس لإبراز دور الأم المصرية في العصر الحديث.

وأضاف أن متحف آثار الإسماعيلية يضم مجموعة رائعة من الفسيفساء اكتشفها كليدا في الشيخ زويد عام 1913، منها قطعة كبيرة قياس 4.75م × 3.0م مثبتة على أرضية المتحف ومقسمة إلى ثلاثة صفوف، ويمثل القسمان الأول والثاني قصصًا أسطورية تمثل فيدرا في قصرها، وهي ترسل رسالة حب مع تروفوس إلى هيبوليتوس، ابن زوجها ثيسيوس، وكأنها ترفض هذه العلاقة وتشكو لزوجها ثيسيوس أن هيبوليتوس هو من يغويها، ثم نرى مشهدًا آخر في نفس الصف حيث يقدم ثيسيوس الابن إلى نبتون ليقتله، وفي الصف الثاني يوجد ديونيسوس (إله الخمر) على عربة يجرها اثنان من القنطور (الخيول الأسطورية) يعزف الموسيقى، وأمامه يظهر سكيتوس راكبًا حصانًا ويشرب الخمر. من الأسفل يظهر بان إله الصيد والمراعي وهو يحمل عنقود عنب ويقدمه إلى هرقل ليجعله يفقد عقله. وهناك آلهة يونانية تعزف الموسيقى. وفي الصف الثالث يوجد نص لاتيني من أربعة أسطر ينص على أن الرجل يجب أن يتجنب الخمر لتجنب الشر والكراهية.

وأشار إلى أن المتحف يحتوي على ثالوث مسخوطة وهو عبارة عن تمثال جماعي مصنوع من الجرانيت يمثل الملك رمسيس الثاني بين الآلهة خبري ورع وحوراختي، اكتشفه السيد فرانسوا فيليب فوزان بك مدير الأشغال والبناء بشركة قناة السويس أثناء أعمال البناء بالقرب من تل مسخوطة، ويوجد تابوت من الرخام للمدعو (جد حور) على هيئة آدمية، وعلى غطاء التابوت خط عمودي من النصوص الجنائزية، ويرجع هذا التابوت إلى العصر البطلمي وهو مثال جيد على امتزاج الفن المصري بالفن اليوناني، وقد عثر عليه أثناء تنظيف ترعة الإسماعيلية بتل مسخوطة عام 1983.
وأضاف أحمد إسماعيل أن المتحف يضم تمثالا من الجرانيت لأبي الهول تم اكتشافه أثناء أعمال الحفر والبناء في تل المسخوطة عام 1876، وهو موجود الآن أمام واجهة المتحف، ويرجع تاريخه إلى عصر الدولة الوسطى وأعاد الملك رمسيس الثاني استخدامه.

وأشار إلى وجود لوحة الملك رمسيس الثاني: وهي تقع على الجانب الأيمن من حديقة المتحف، وهي لوحة كبيرة من الجرانيت الوردي محفورة على الجوانب الأربعة، تصور الملك رمسيس الثاني وهو يقدم القرابين للإله رع حوراختي، وهي ضمن مجموعة الآثار التي اكتشفت في تل المسخوطة عام 1876.

وأضاف إسماعيل أن المتحف يضم أيضا تابوت العريش الذي كان موجودا في قلعة العريش وأحضره كليدا عام 1910 وهو تابوت مستطيل الشكل ذو قمة هرمية وعليه نقوش هيروغليفية من الداخل والخارج وهو مصنوع من الجرانيت الأسود ويرجع إلى العصر البطلمي.

كما يضم المتحف ثقل جرانيت من عصر الملك نختنبو من الأسرة الثلاثين اكتشفه كليدا بمدينة الفرما (تل الفرما) سنة 1911 وهو ثقل دائري ذو قاعدة مسطحة ومكتوب عليه بالهيروغليفية اسم الملك نختنبو الثاني آخر ملوك الحضارة المصرية القديمة.
وأكد أحمد إسماعيل أن المتحف يضم أيضًا مجموعة رائعة من الحلي والمجوهرات الذهبية، من خواتم وأقراط ورقائق ذهب بأشكال نباتية رائعة، عثر عليها في حفائر كليدة بالقنطرة، والمحمديات، وقصرويت بشمال سيناء – (روماني)
كما عثر في المحمدية على زجاجة لحفظ العطور على شكل أنبوبتين متصلتين بشقوق دائرية على الجسم باللون الأخضر من العصر الروماني، بالإضافة إلى رأس شخص ربما من النبلاء يرتدي على رأسه باروكة والإله خبر على شكل جعران، وعلى ظهرها لوحة خلفية منقوش عليها اسم صاحب الرأس “أكرمان” مصنوعة من البازلت وجدت في المسخوطة.
إناء على شكل كمثرى على شكل وجه إنسان عليه لحية الإله ديونيسوس إله الخمر ولحية على شكل عنقود عنب من العصر الروماني.
وأضاف أن هناك أيضا في المتحف مصباحا على شكل طائر به ريش على شكل خطوط على الجسم، والفم هو ذيل الطائر، والمقبض هو رقبته مصنوع من الفخار ويعود للعصر الروماني.
مصباح دائري يحتوي على 12 إضاءة بارزة، وفي وسطه نتوء دائري به ثلاثة ثقوب، يوجد فوق حافته نتوء دائري آخر به ثلاثة نتوءات للتعليق.
الجزء العلوي من حامل الفانوس على شكل قبة مزخرف بثقوب تتخللها ألقاب أحد أمراء المماليك بخط النسخ المملوكي (الديوان العالي الدائم، الجلالة الملكية، المالكي) – نحاس أصفر – مملوكي
عمود طعام مكون من ثلاثة أجزاء، إناءين وغطاء، الأول عليه رسوم غائرة داخل وحدات هندسية وكتابة بخط اليد تشير إلى صاحب الإناء، مكتوب عليها (فاطمة ابنة المرحوم الشيخ محمد السخاوي سنة 1185هـ).
ويوجد نفس الخط من الأعلى (عبد الوهاب) والوعاء عليه شعار الداوديار.
والثانية عليها نفس الزخرفة، أما الغطاء ففيه نقوش غائرة على الحافة ونفس الزخرفة والأشكال الهندسية على القمة، وله مقبض ذو حافة دائرية سميكة – يرجع تاريخه إلى العصر المملوكي.

وأشار إسماعيل إلى أن المتحف يحتوي على زجاجة للقديس مينوس (القديس أبو مينا) ارتفاعها 10.5 سم عليها نقش للقديس مينا رافعاً يديه في الصلاة ويرقد على جانبيه جملان – فن قبطي، وأيقونة للسيدة العذراء تحمل الطفل يسوع المسيح في ذراعها اليسرى داخل عقد نصف كروي، وعلى الأيقونة نقش باللغة العربية نصه (أبدل يا رب كل من تقبله في ملكوت السموات) ومن الأسفل (السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك)، والكتابة باللون الأخضر على خلفية زرقاء، وحول السيدة العذراء نقش أحمر يمثل توقيع الصانع (عبدك إبراهيم) وعلى اليسار بنفس اللون (أبدل يا رب كل من تقبله في ملكوت السموات) وحول رأس السيدة العذراء حروف قبطية باللون الأحمر وتظهر حول الرؤوس هالات – خشب – فن قبطي.

وأكد أحمد إسماعيل أمين متحف آثار الإسماعيلية أن المتحف يحتوي على قطع أثرية عائدة من إسرائيل، تتكون من أربعة شواهد قبور تعود للعصر القبطي، كانت ضمن المجموعة الأثرية التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي وكانت داخل منزل موسى ديان، وصممت على شكل مستطيل ونقش عليها عبارات باللغة اليونانية: “ارقدي بسلام يا روح المتوفى، لا أحد يخلد”، كما نقش عليها صليب يوناني بارز وصليب قبطي وحرف واحد من اسم السيد المسيح، وتعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وعثر عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الخوينات بسيناء.

وأشار إلى أن المتحف يضم مجموعة من «الواجهات» تحتوي كل منها على قطع أثرية مرتبطة ببعضها البعض لتحكي موضوعات حول القطع الموجودة في كل واجهة.

متحف الآثار الإسماعيلية (1)
متحف الآثار الإسماعيلية (1)

متحف الآثار بالإسماعيلية (3)
متحف الآثار بالإسماعيلية (3)

متحف الآثار الإسماعيلية (4)
متحف الآثار الإسماعيلية (4)

متحف آثار الإسماعيلية من الخارج
متحف آثار الإسماعيلية من الخارج

متحف الآثار بالإسماعيلية
متحف الآثار بالإسماعيلية

واجهة متحف الآثار بالإسماعيلية
واجهة متحف الآثار بالإسماعيلية

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading