7579HJ
مصر

مرصد الأزهر: تضافر جهود المكافحة الميدانية والفكرية ضرورة لاستئصال الإرهاب

القاهرة: «رأي الأمة»

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تكامل جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف أصبح الخيار الوحيد للقضاء على هذا الوباء الخطير، خاصة في القارة الأفريقية التي تعاني من تداعيات هذا الفكر والمنظمات التي تتبناه.

وسلط مرصد الأزهر الضوء على إعلان جيش بوركينا فاسو نجاحه في القضاء على أكثر من 150 إرهابياً خلال معارك ضارية دارت في منطقة غورما شرقي البلاد، على مسافة غير بعيدة عن الحدود مع دول الجوار النيجر وبنين، أو المنطقة التي باتت تعرف بـ«مثلث الموت».

وأضاف الجيش أيضا أن وحدات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بالقوة الجوية والطائرات بدون طيار لاحقت مئات الإرهابيين الذين سيطروا على مدينة بامبا في ولاية غورما وأوقعت فيهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأوضح الجيش أنه بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين تدخل سلاح الجو وقصف المجموعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة، وبعد انتهاء المعارك تم العثور على أكثر من 103 جثة لإرهابيين قتلوا خلال المعارك، بالإضافة إلى نحو خمسين جثة احترقت في القصف الجوي.

وقال الجيش إن العملية العسكرية الأخيرة مكنته من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية التي كانت بحوزة الإرهابيين، مشيرا في ذات السياق إلى أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في المنطقة بحثا عن أي أوكار أو أوكار للإرهابيين.

تواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 تهديد الجماعات الإرهابية، بعضها موالٍ لتنظيم القاعدة وبعضها الآخر موالٍ لتنظيم داعش، وقد نجحت في السيطرة على مناطق في شمال وشرق البلاد، لكن تهديدها تزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش التشادي أنه قتل 70 إرهابيا ودمر خمسة أوكار للإرهابيين في منطقة بحيرة تشاد. وبحسب الجيش التشادي، فإن هذه العملية العسكرية تأتي ضمن العمليات التي نفذتها قوات من الوحدة النخبوية التي تشكلت في الفترة الأخيرة، والتي أجبرت عناصر بوكو حرام والميليشيات المنشقة عنها على التراجع نحو تشاد.

كما أكد المرصد أن القتال الميداني المتمثل بالعمليات العسكرية والملاحقات الأمنية يمثل أحد أجنحة العمليات ضد التنظيمات المتطرفة، في حين يمثل المواجهة الفكرية وتحصين عقول الشباب ضد هذا الفكر الجناح الآخر، فبدون الأول تكون البلاد منتهكة من قبل هذه التنظيمات التي تنفذ مخططاتها الإجرامية وعملياتها الوحشية كما تشاء، وبدون الثاني تظل العقول أسيرة للأفكار المنحرفة والآراء المنحرفة التي تجر أصحابها إلى براثن العنف والكراهية والتخريب، مما يستوجب تضافر الجهود الميدانية والفكرية لمكافحتها، خاصة في القارة الأفريقية التي تطمح التنظيمات الإرهابية إلى السيطرة عليها والتحكم في مصير شعوبها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى