أبرز المواقف الوطنية للبابا كيرلس السادس في دعم القضية الفلسطينية
إن المسيحية هي شريعتها الإنسانية، وروحها الوقوف إلى جانب الضعفاء والمتألمين. ولذلك فلا عجب أن تقف المسيحية إلى جانب فلسطين، وأن تضرب كنائس مصر أروع الأمثلة في التمسك بمهد السيد المسيح والدفاع عنه في وجه التعديات الصهيونية. والتاريخ الحديث حافل بعشرات المواقف الثابتة من أقباط مصر، وكل كنائسها، في دعم فلسطين وشعبها.
منذ بداية القضية الفلسطينية لم يتوقف الدعم والمساندة، والذاكرة تحمل محطات مشرقة للبابا كيرلس السادس، وأوضح مثال كان مع البابا شنودة، وإلى يومنا هذا يقف البابا تواضروس خلف القيادة السياسية في رؤيتها الراسخة لمركزية فلسطين، معلناً دعمه الكامل لموقف الرئيس السيسي، قائلاً: “نؤيد بكل قلبنا ما أعلنه الرئيس من أن إزالة الوجود الفلسطيني من غزة إلى سيناء من شأنه إفراغ القضية، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.
وكان البابا كيرلس من الأشخاص الذين اتخذوا مواقف واضحة مؤيدة للقضية الفلسطينية خلال الستينيات. يقول الأب يوسف تادرس الحومي، أستاذ تاريخ الكنيسة، إنه كان يؤيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والقضية العربية، وكانت كل تصريحاته تدعم الدولة. وخاطب الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، وطلب منه دعم القضية العربية والوقوف إلى جانب فلسطين في الأمم المتحدة.
يقول الباحث إسحاق إبراهيم الباجوشي، عضو لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة، إن مجلة “رسالة محبة” التي صدرت في الستينيات، نشرت طلب البابا إلى رجال الكنيسة في الجمهورية العربية ودول أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. وانتسب الشرق إلى الكرازة المرقسية، للمشاركة في حشد الجماهير استعداداً للجهاد المسلح. كما دعا رجال الجمعيات والمنظمات والأقباط عمومًا إلى المشاركة في التدريب العسكري وأعمال الدفاع المدني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7