أبو الغيط: على العالم أن يعطى الأمل للفلسطينيين بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الوقت قد حان لأن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية ملموسة لإعطاء الفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت، وأن حل الدولتين ليس مجرد كلام بلا مضمون.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مدريد اليوم الجمعة، حول تنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة، والذي عقد بدعوة من إسبانيا وضم عددا من وزراء خارجية الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين مثل النرويج وسلوفينيا وإيرلندا، إلى جانب وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية لمتابعة التطورات في قطاع غزة برئاسة المملكة العربية السعودية.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز استقبل وزراء الوفد العربي الإسلامي في اجتماع موسع سبق الاجتماع الوزاري، وبحث سبل توسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والخطوات اللازمة لتفعيل حل الدولتين، والجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط شارك بعد ذلك في الاجتماع الوزاري الذي ركز على السبل العملية لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس وليس مجرد دعمه لفظيا، مشيرا إلى أن الاجتماع شهد اتفاق الوزراء المشاركين من أوروبا والعالمين العربي والإسلامي على أهمية توسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية كوسيلة لتجسيد وجودها على الأرض، كما استنكروا العجز الدولي عن مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ قرابة عام كامل، الأمر الذي شجع إسرائيل على نقل الحرب إلى الضفة الغربية في محاولة لإعادة إنتاج الواقع المأساوي لغزة مرة أخرى.
وجدد الوزراء التزامهم بالعمل على المستوى الدولي، وفي مختلف المحافل، وخاصة الأمم المتحدة، من أجل خلق مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو تجسيد الدولة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط التقى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في لقاء ثنائي، وحرص على شكره مجددا على مواقف بلاده وجهودها الطيبة لصالح القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجامعة العربية تعول على نجاح مدريد في إقناع عدد من الدول الأوروبية المهمة بالاعتراف بفلسطين، معربا عن الأسف لأن بعض الدول الصديقة للعالم العربي لا تزال لا تملك الشجاعة الكافية لاتخاذ هذه الخطوة الصحيحة سياسيا وسليمة أخلاقيا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.