أحد مسارات العائلة المقدسة.. اعرف تاريخ كنيسة العذراء مريم بكورنيش النيل

تحتفل الكنيسة بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر اليوم السبت الأول من شهر يونيو، حيث بدأت رحلة العائلة المقدسة في الهروب من بيت لحم في فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذي أراد قتل السيد المسيح، إذ جاء الملاك إلى يوسف النجار خطيب مريم العذراء في الحلم وقال له: قم وخذ الصبي وأمه واذهب بهما إلى مصر لأن هيرودس يريد أن يقتله.

على شاطئ نهر النيل بمنطقة المعادي بالقاهرة تقع كنيسة السيدة العذراء مريم ذات طرازها الأثري المميز والتي تعتبر شاهدة على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، كما يوجد بداخلها سلالم أثرية يرجع تاريخها إلى القرون الأولى التي كانت تستخدم قديماً أثناء فيضان النيل.

يعود تاريخ الكنيسة إلى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث دمرت أجزاء منها نتيجة انفجار قارب محمل بالبارود كان يمر بالقرب من الكنيسة. ويذكر المؤرخون أيضًا أن هذه الكنيسة تعرضت للهدم عدة مرات وقد روعي عند بنائها مرة أخرى أن تكون ذات طابع معماري حديث وتمت إزالة جميع المباني. الجدار المنهار الذي كان حولها، ولكن من المرجح أن يكون الجدار القبلي هو الجدار الوحيد المتبقي من الكنيسة القديمة.

وداخل مبنى الكنيسة الجديد تم وضع آثارها القديمة كالحجاب القديم والأيقونات الأثرية. وخلال التوسعات الأخيرة للكنيسة، تم العثور على سراديب تمتد من أسفل الصحن إلى شاطئ النيل المجاور للكنيسة. وأثناء بناء كنائسهم في العصر البيزنطي، كان الأقباط يقومون بتجهيز هذه الأقبية حتى تصبح جاهزة. حتى يتمكن المصلون من الهروب منها عند حدوث أي خطر أو اعتداء من الأعداء.