أحد معالم الإسكندرية.. تعرف على قصة تمثال "الأشرعة البيضاء"

يعد تمثال السلسلة أو كما يطلق عليه تمثال “الأشرعة البيضاء” من أهم معالم السياحة في الإسكندرية. ويقع التمثال أمام القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية وفي ميدان السلسلة بمنطقة الأزاريطة أمام مكتبة الإسكندرية.

ويجسد تمثال الأشرعة البيضاء أو تمثال “السلسلة” أسطورة خلق الإسكندرية على يد إله البحر ضمن الأساطير القديمة حول نشأة مدينة الإسكندرية. أنشأه النحات المصري فتحي محمود عام 1962، وأهداه إلى مدينة الإسكندرية، وهو موجود في هذا المكان منذ 60 عاماً.

التمثال عبارة عن وحش برأس ثور وجسم متموج كالبحر، يحتضن امرأة جميلة تشبه حورية البحر. ويتضمن التمثال قصة إنشاء الإسكندرية من خلال أسطورة قديمة عن إله البحر، والذي يتم تمثيله أحيانًا على شكل ثور أحكم قبضته على فتاة جميلة ترمز إلى الإسكندرية.

تم تسمية تمثال السلسلة على اسم المكان الذي وضعت فيه. وقد تم وضعها في ساحة السلسلة بالأزاريطة، وهي رعن قديم يعرف باسم “كيب لوكياس”. كانت تحتوي على سلسلة طويلة من الصخور. وتم اكتشاف بقايا أسوار الإسكندرية اليونانية تحت مياه السلسلة. كما تم العثور على بقايا المعموديات والتيجان والعملات الفضية. .

وتقول الأسطورة اليونانية القديمة، التي استلهم منها الفنان المصري فكرة التمثال، إن “زيوس” رب الأرباب وإله البحر، تنكر في هيئة ثور واختطف “أوروبا”، ابنة ملك مدينة صور، في الأرض التي دُعيت فيما بعد لبنان، وعبر معها البحر حتى وصل إلى جزيرة كريت، وهناك. فعاد إلى شكله الأصلي، وأنجب منها ثلاثة أطفال، ثم أخذهم إلى الأرض المجاورة التي تحمل اسم أوروبا، وهي قارة أوروبا الآن.

فتحي محمود (1918 – 1982)، نحات وخزاف مصري راحل، ويعتبر أحد تلامذة محمود مختار. ومن أشهر أعماله تمثال ميدان طلعت حرب بالقاهرة، وتمثالي: الأشرعة البيضاء، وتمثال أوروبا بمكتبة الإسكندرية، والنصب التذكاري لشهداء طلاب جامعة القاهرة عام 1955. حصل على الميدالية الفضية من معرض بروكسل الدولي عام 1958 وتوفي عام 1982.

تمثال الأشرعة البيضاء