أحمد عدوية .. أنيس منصور جهر بالدفاع عنه وعبد الوهاب أخفى
أحمد عدوية نجم الأغنية الشعبية لم يكن مرصوفا بالورود. النجم الشعبي الذي رحل منذ ساعات قليلة، عانى كثيراً من الهجوم على مشروعه الغنائي الفريد ولونه المختلف عن السائد وقت ظهوره، مما جعل أعماله تلقى الكثير من الجدل والخلاف. مع الحكم على أغانيه بأنها مخالفة للعادات. إنه أمر مشين ومن حكم عليه لأنه لون مختلف ونوع جديد من الكلمات والموسيقى.
تبرأ الكثيرون من أحمد عدوية وفنه، لكن استمراره ونجاحه وصعوده إلى القمة جعل الكثيرين يعلنون أبوتهم له وأنهم هم من اكتشفوه وقدموه للجمهور. وهذا رأي أنيس منصور الذي عبر عنه علناً في العديد من المقالات، حيث كان يعتقد أن أحمد عدوية يتمتع بصوت رخيم، لكنه لم يقدر موهبته ولم يحافظ على صوته. وانتقد غنائه أثناء تدخين السجائر في الكازينوهات، معتبرا أن هذه البيئة غير مناسبة للحفاظ على الصوت بسبب الدخان الذي ملأ المكان، لكنه رأى أيضا أن أحمد عدوية موهبة كبيرة ويجب على المرء أن يقف بجانبه ويرشده. . وكان يدافع دائما في مقالاته عن أحمد عدوية الذي عرف الساحات كما عرف جمهوره صوته وميزوه عن غيره، كما اتهم عدوية باستمرار بتقديم أعمال توصف بالمخلة.
ودافع أنيس منصور عن رأيه في أحمد عدوية في الوقت الذي أخفى فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب نفس الرأي، وهو ما كشفه أنيس منصور نفسه، حيث قال إن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان له نفس رأي أنيس فيما يتعلق عدوية يتمتع بصوت رخيم لكنه لا يحافظ على صوته، لكنه لا يريد أن يثير غضب المطربين الآخرين، وهو ما أكده عدوية نفسه في لقاء تلفزيوني مع عمرو الليثي، حيث قال إن كان يسجل في ستوديو 46 والتقى بالموسيقار محمد عبد. وأبدى الوهاب إعجابه بصوته، ونصحه بالمحافظة عليه، وأخبره أنه يحب أغنية قصر العطار بصوته.
ويعد أحمد عدوية أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر، وأحد أبرز الأصوات التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري. استطاع بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من القلب أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الملايين. وقدم أغاني خالدة مثل «زحمة يا دنيا زحمة» و«الصح-ده-امبو» التي أصبحت رمزا لفترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي. لم تكن عدوية مجرد مغنية؛ بل هو حالة فنية فريدة جمعت بين الإبداع والعفوية، تاركاً إرثاً فنياً يخلد اسمه في ذاكرة الأجيال.
كشف المطرب محمد عدوية عن وفاة والده المطرب الكبير أحمد عدوية بعد صراع مع المرض، ونعى عليه عبر حسابه على فيسبوك، كاتبا: “رحمك الله يا بابا. رحم الله طيب القلب.. رقيق القلب.. صاحب الفكر”.
رحل المطرب أحمد عدوية بعد مسيرة طويلة تميز فيها على مر السنين بأغاني اعتبرها الكثيرون نقلة فنية في عالم الغناء الشعبي. كما كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السينما بأغانيه التي شارك فيها إلى جانب أهم النجوم، بحسب ما أكد ياسر حسانين مدير أعماله.
يعتبر المطرب أحمد عدوية من أهم المطربين في تاريخ الأغنية العربية بسبب الأغاني التي قدمها والتي تميزت بلون مختلف في ذلك الوقت، وتبعه العديد من المطربين فيما بعد. كما ارتبط اسم عدوية بصداقات مع نجوم الغناء مثل عبد الحليم حافظ الذي سبق أن أعرب عن تقديره وإعجابه العميق به وبفنه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.