أزمة جديدة للاقتصاد الإسرائيلى.. فشل علامات تجارية شهيرة فى التواجد عالميا
شهد الاقتصاد الإسرائيلي أزمة جديدة في ظل فشل العلامات التجارية الإسرائيلية الكبرى في التواجد والتوسع دولياً، ما يسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجه هذه الشركات في الأسواق العالمية بين صعوبة التكيف وإدارة التوقعات.
تساءلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير بنسختها الإنجليزية اليوم الاثنين، عن سبب الفشل المتكرر للعلامات التجارية الإسرائيلية الشهيرة في الأسواق العالمية، على اعتبار أن النجاح الدولي للعلامات التجارية يمثل أعلى درجات التميز لدرجة أنه أصبح حلما بعيد المنال.
وأعلنت شركة Terminal X، إحدى شركات التجارة الإلكترونية الرائدة في إسرائيل، عن إغلاق موقعها الإلكتروني في اليونان، في حين أعلنت شركة MaxStock، وهي شركة بيع بالتجزئة، أنها تعيد تقييم وجودها في البرتغال بعد إغلاق متجرها في بورتو، واختارت شركة Medlan، وهي شركة بحث عقاري، إنهاء عملياتها في الولايات المتحدة بعد استثمار كبير بقيمة 70 مليون دولار.
كانت هذه الإخفاقات متوقعة تمامًا، حيث شهدت السنوات الأخيرة عدة محاولات فاشلة من قبل شركات إسرائيلية لدخول الأسواق العالمية. على سبيل المثال، أغلقت شركة الأزياء الإلكترونية الرائدة “أديكا” موقعها في الولايات المتحدة بعد فترة قصيرة من التشغيل، مما أسفر عن خسائر مالية كبيرة.
ولم تحقق ماركة الأزياء التي أطلقتها كارولينا ليمكي النجاح المنشود في أميركا، رغم استخدام كيم كارداشيان كوجه إعلاني، ما أدى إلى خسائر بلغت 16.4 مليون دولار. وحتى الشركات التي حاولت التوسع في الأسواق الأوروبية عانت من نفس المصير، مثل شركة كاسترو، الشركة المعروفة بملابسها، والتي خسرت أكثر من 17 مليون دولار بعد إغلاق متاجرها في ألمانيا وسويسرا وروسيا.
هناك أسباب عديدة وراء هذه الإخفاقات. على سبيل المثال، اختارت شركة التجزئة ماكس ستوك البرتغال بناءً على أبحاث السوق، لكنها واجهت مشاكل في الأداء ودخول منافسين جدد، مما دفعها إلى التفكير في إغلاق متاجرها هناك.
وفي معرض حديثها عن أسباب فشل العلامات التجارية الإسرائيلية على المستوى الدولي، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الفجوات الثقافية هي السبب الرئيسي وراء هذه الإخفاقات، حيث تتفوق الثقافة على الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الشركات الإسرائيلية من نقص الموارد وفهم محدود للمنافسة، فضلاً عن عدم اهتمام الأسواق العالمية بالعلامة التجارية الإسرائيلية.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول إن الإسرائيليين غالبا ما يفتقرون إلى الصبر، وعندما لا تظهر النتائج خلال عام أو عامين، يتم إغلاق المشروع، وإن التوسع في سوق جديد يتطلب وقتا طويلا واستثمارات متواصلة، وإذا لم يؤخذ هذا في الاعتبار في خطة العمل، فإن الشركات ستواجه صعوبات كبيرة.
وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شهد الاقتصاد الإسرائيلي أكبر تباطؤ في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران.
كما قامت وكالة فيتش بخفض تصنيف إسرائيل من A+ إلى A في وقت سابق من هذا الشهر، في أعقاب تخفيضات مماثلة من قبل وكالتي ستاندرد آند بورز وموديز. ومن شأن خفض التصنيف أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض الحكومي.
وحذرت فيتش في مذكرة خفض التصنيف من احتمال “الإنفاق العسكري الإضافي الكبير، وتدمير البنية التحتية، والمزيد من الضرر المستمر للنشاط الاقتصادي والاستثمار”، مضيفة أنه “في رأينا، قد يستمر الصراع في غزة حتى عام 2025”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7