أسباب تغيير موعد العيد القومي لمحافظة مطروح أكثر من مرة خلال العقود الماضية
شهدت العقود الماضية تغيرا في موعد الاحتفال باليوم الوطني في محافظة مطروح، من 11 ديسمبر، والذي يحيي ذكرى معركة وادي ماجد وكفاح القبائل البدوية ضد الاحتلال البريطاني. تم تغيير موعد اليوم الوطني أكثر من مرة، لأسباب مختلفة، منها تقلبات الأحوال الجوية وهطول الأمطار، وفي محاولة لدمج الاحتفالات مع الأنشطة السياحية خلال المصيف، تم تغيير التاريخ في عام 1983 إلى 25 أغسطس، قبل وطالب أهالي مطروح بالعودة إلى الموعد الذي يتزامن مع معركة وادي ماجد وهو ما تم الاتفاق عليه وإقراره عام 2019.
منذ عقود ظلت محافظة مطروح تتخذ يوم 11 ديسمبر من كل عام موعدًا للاحتفال بعيدها الوطني، وتخليدًا لذكرى شرارة معركة وادي ماجد الأولى، في 11 ديسمبر 1915، بين أبناء القبائل البدوية وتماسكهم. مع قوات “الهاجاناه” التابعة للجيش المصري. واستمر الاحتفال باليوم الوطني. وفي هذا التاريخ حتى عام 1983، وكان الاحتفال خلال شهر ديسمبر، لم يلق إقبالا أو مشاركة كبيرة، خاصة أنه تزامن مع فترة من الطقس غير المستقر والأمطار، كما قرر المحافظ وممثلو قبائل مطروح في وقت تغيير موعد الاحتفال ليكون خلال الموسم السياحي الصيفي، لإحداث رواج سياحي ولمشاركة المصطافين في الاحتفالات، لخلق زخم أكبر. وتم اختيار يوم 24 أغسطس عيداً وطنياً للمحافظة.
بعد 35 عاما من الاحتفال باليوم الوطني في الصيف، تزايدت مطالب أهالي مطروح، خاصة الشباب، بالعودة إلى التاريخ الحقيقي لذكرى معركة وادي ماجد، والابتعاد عن الحشود الكثيفة خلال الاحتفالات. الصيف، وهو ما يعيق الاحتفالات في ذروة الصيف، وتمت الموافقة عليه في ظل الإصرار على مطلب التغيير بما يضمن مواكبة التاريخ الحقيقي للملحمة النضالية لأهالي مطروح.
وأصدر اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح الأسبق، قرارا عام 2019 بتغيير موعد الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة من 24 أغسطس إلى 15 ديسمبر من كل عام، ليتزامن مع الذكرى الحقيقية لمعركة الوادي. ماجد بين أبناء قبائل مطروح بقيادة البكباشي صالح حرب قائد قوات الجيش المصري في الصحراء. القوات الغربية في ذلك الوقت وضباط وجنود الهاغاناه ضد الاحتلال البريطاني عام 1915.
وأكد منعم العبيدي، الباحث في التاريخ والتراث البدوي، أن معركة وادي ماجد الأولى وقعت في 11 ديسمبر 1915 واستمرت لمدة يومين. وفي اليوم الأول قُتل قائد القوات الإنجليزية، وأعقبته معركة وادي ماجد الثانية في 25 ديسمبر من نفس العام.
وجاء قرار عودة الاحتفالية في الموعد السابق، بعد أن عقد محافظ مطروح السابق اجتماعا تنسيقيا موسعا لمناقشة ومراجعة كافة المقترحات والرؤى والترتيبات اللازمة من الأطراف المشاركة ودور كل جهة ومظاهر الاحتفال. وذلك من خلال تنظيم احتفالات مميزة، بمشاركة أهالي المحافظة، وإحياء ذكرى نضال أجدادهم ضد الاحتلال الإنجليزي. مع إحياء التراث والبطولة التي غرستها هذه المعركة في نفوس أهل مطروح.
يذكر أن معركة وادي ماجد وقعت على بعد 21 كيلومترًا غرب مدينة مرسى مطروح، على طريق مطروح – السلوم، وامتدت شمالًا حتى قرية أم الرخم على الساحل البحري. ودارت المعركة بين قبائل مطروح، إلى جانب ضباط وجنود الجيش المصري، ضد الجيش الإنجليزي في 11 ديسمبر 1915، واستمرت لفترة طويلة واتسعت مساحتها في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.