أستاذة طب الأطفال رشا عمار: تخصص مستحدث ينقذ قلوب أطفال السرطان بنجاح 98%
كتبت: زيزي عبد الغفار
الطفل المصاب بالسرطان أكثر عرضة لمشاكل القلب، حيث يتأثر القلب ونبضه وضغط الدم بالأورام، وفي السطور التالية تحدثنا الدكتورة رشا عمار، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، قصر العيني، والمدير السابق لمستشفى أبو الريش الجامعي، ورئيس وحدة القلب بمستشفى سرطان الأطفال 57357، عن تخصص جديد يحمل أملا كبيرا للأطفال المصابين بالسرطان.
تخصص “منقذ” جديد يجلب أملاً جديداً لمرضى السرطان
بهذه الكلمات بدأت الدكتورة رشا عمار حوارها الخاص مع «اليوم السابع»، مؤكدة على أهمية تخصص جديد طبياً يُسمى «أورام القلب»، أو ببساطة أمراض القلب التي تصيب الأطفال المصابين بالسرطان على وجه الخصوص. وبحسب الدكتورة رشا، فإن مرضى السرطان معرضون للإصابة بأمراض القلب المختلفة، مطمئنة الجميع أن هذا التخصص والتطور الهائل في كافة جوانبه جعل مضاعفات السرطان وتأثيره على القلب «تحت السيطرة» وأصبحت فرص الشفاء منه عالية جداً.
وأوضحت الدكتورة رشا أن سرطان الكلى الوراثي الذي يصيب بعض الأطفال أو يولدون به بالفعل هو السبب الأكثر شيوعاً لاضطرابات ضغط القلب، إضافة إلى سرطان المخ وأورامه حتى الحميدة منها والتي تسبب تسارعاً شديداً في ضربات القلب وارتفاع ضغط القلب، حتى العمليات الجراحية لإزالة الأورام المختلفة تسبب نفس المشكلة في بعض الحالات، وأورام الدم مثل اللوكيميا والليمفوما تؤثر بشكل مباشر على عضلة القلب من جرعات علاجها، وغيرها الكثير.
تخصص سرطان القلب.. متى بدأ الاهتمام بهذا المجال الجديد؟
لم يكن هذا التخصص “قلب طفل السرطان” محل اهتمام وتطبيق وممارسة منذ نشأته، لكن في السنوات الأخيرة، بحسب الدكتورة رشا، زاد الاهتمام به بشكل كبير، وأصبحت طرق المتابعة والعلاج على أرض الواقع عديدة، فهو تخصص شديد الحساسية خاص بمرضى السرطان دون غيرهم، حيث يعالج طبيب القلب عادة مشاكل القلب بأنواعها، لكن قلب مريض السرطان يعالج بالتعاون بين طبيب القلب والأطباء المتخصصين في أمراض القلب لمرضى السرطان، مما يزيد من أهميته وخصوصيته.
وأوضحت أن أكثر من 40% من الأطفال المصابين بالسرطان معرضون للإصابة بمشكلة في القلب سواء في الصمام أو ضغط القلب أو معدل ضربات القلب أو العديد من المشاكل الأخرى، وتزداد فرص الإصابة بالمرض لدى الأطفال المصابين بالسرطان الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، أو من ولدوا بثقوب في القلب، أو الأطفال المصابين بالحمى الروماتيزمية، أو الأمراض الخلقية، أو الأطفال الذين انتكس السرطان لديهم بعد فترة طويلة من التعافي، إلا أن أكثر من 98% من الأطفال الذين يخضعون للعلاج والمتابعة المستمرة السليمة لديهم فرصة للشفاء.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7