أستاذ بمعهد الإنتاج الحيوانى: سلالات البط المحلية مميزة ولا يمكن تعويضها

تعتبر سلالات البط المحلية من الأصول الزراعية المهمة في العديد من الدول، لما تتمتع به من خصائص فريدة تجعلها محط اهتمام المربين والمستهلكين على حد سواء. تتميز سلالات البط المصري المحلي بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة، وبالتالي لا تحتاج إلى جهد كبير في التكاثر.

ومن أهم أنواع الطيور الداجنة في الريف البط الذي يعد سمة بارزة في ريفنا المصري. هناك أنواع محلية مختلفة، لكنها جميعها تنقسم إلى نوعين رئيسيين: السلالات المسكوفي والتي تضم السوداني الذي يعطي لحم يصل إلى 2.5 كيلو جرام بعد 18 أسبوع، وكذلك الفيومي الذي يتميز بإنتاجيته. ويندرج تحتها البيض العالي سلالة المالارت وسلالات الشرشيني والدمياط التي تعطي وزنا يصل إلى 2.75 كيلو جرام بعد 7 أسابيع.

تنتشر تربية البط على نطاق واسع في القرى المصرية حول الترع والممرات المائية، وتعتمد هذه الطيور على نفسها للحصول على الغذاء من الأعشاب والنباتات والطحالب والأسماك وغيرها. وتحتل الطيور المائية المرتبة الرابعة بعد الأسماك والدجاج والأرانب كأحد البدائل المهمة للحوم الحمراء مرتفعة الثمن.

تتكيف السلالات المحلية بشكل كامل مع المناخ والبيئة المحلية. إنهم يتحملون درجات الحرارة المرتفعة والظروف القاسية بشكل أفضل من السلالات الأجنبية المستوردة. يتيح هذا التكيف الطبيعي للسلالات المحلية للمزارعين تقليل التكاليف المرتبطة برعاية البط وتوفير الموارد المحدودة.

كما تتميز السلالات المحلية بقدرتها على التكاثر والتكاثر الذاتي بشكل فعال. وينتج البيض بكميات جيدة ويفقس بتنوع عالي مما يزيد من قدرة المزرعة على تجديد وتوسيع القطيع دون الحاجة لشراء البط المستورد. وهذا يقلل من التكاليف الإجمالية ويحسن ربحية المزرعة.

السلالات المحلية مطلوبة من قبل المستهلكين المحليين، لأنها تعزز المفهوم المحلي والاستدامة الغذائية بشكل عام، ويفضل الكثير من المستهلكين شراء البط المحلي بدلا من البط المستورد، لاعتقادهم أن له طعما فريدا ويعكس التراث الزراعي والثقافي المنطقة.

وأوضح الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيواني أنه بعد مرض أنفلونزا الطيور تم القضاء على جميع السلالات المحلية الموجودة بمعهد الإنتاج الحيواني في ظل انتشار الجائحة في مختلف محافظات الجمهورية عام 2006، وبعد ذلك قام المعهد بإعادة إنشاء السلالات المحلية عام 2008، نظراً لأهمية السلالات المحلية. جيد جداً، لأنه متأقلم مع طقس مصر والظروف المصرية من حيث الإنتاج والتغذية، ويتوافق مع الذوق المصري، ولا يمكن استبداله بالسلالات الأجنبية.