أسوان تستعد للاحتفال بالعيد القومى.. 15 يناير
مع حلول شهر يناير من كل عام، تستعد محافظة أسوان للاحتفال بيومها الوطني، 15 يناير، والذي يصادف ذكرى افتتاح مشروع السد العالي عام 1971.
في عام 1960، بدأ المصريون في إنشاء أحد أهم المشاريع العملاقة في العصر الحديث، وهو السد العالي، الذي كان الهدف من إنشائه احتواء فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد الطاقة الكهربائية منه (وهو سد ركام) على نهر النيل بمدينة أسوان جنوب مصر، ويبلغ طوله عند القمة 3830 مترا، منها 520 مترا بين ضفتي النيل والباقي يمتد على شكل جناحين على كلا جانبي النهر.
ويبلغ ارتفاع السد 111 مترًا فوق مستوى قاع نهر النيل، وعرضه عند الأعلى 40 مترًا. ويبلغ حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من الأسمنت والحديد ومواد أخرى. يمكن أن يمر عبر السد تدفق مياه يصل إلى 11 ألف متر مكعب من المياه في الثانية. وتقع محطة الكهرباء على الضفة الشرقية لنهر النيل، حيث تعبر مجرى قناة التحويل التي تتدفق منها المياه إلى التوربينات، من خلال 6 أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه بالإضافة إلى حواجز حشائش. وتنتج محطة الكهرباء طاقة كهربائية تصل إلى 10 مليارات كيلووات ساعة سنويا.
وتشكل المياه المحجوزة خلف السد بحيرة صناعية ضخمة هي بحيرة ناصر، ويبلغ طولها 500 كيلومتر، ومتوسط عرضها 12 كيلومترًا.
وفي تقرير أصدرته الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى، تم تصنيف السد العالي في مقدمة جميع المشروعات، واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي تم بناؤه في القرن العشرين. بدأت الفكرة مع ثورة يوليو 1952.
بدأت الدراسات في نفس العام من قبل وزارة الأشغال العامة المصرية (وزارة الري والموارد المائية حاليا)، وتمت الموافقة على التصميم النهائي للسد ومواصفات وشروط تنفيذه في عام 1954. وفي عام 1955، اعتمد البنك الدولي وقدمت مساعدات تعادل ربع تكاليف السد، إلا أن العرض تم سحبه في العام التالي بسبب ما تم وصفه. وقد أطلق عليه اسم “الضغط الاستعماري”، وفي عام 1958 تم التوقيع على اتفاقية بين روسيا (الاتحاد السوفييتي سابقاً) ومصر، لإقراض أموال لمصر. 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، وفي العام التالي 1959 تم التوقيع على اتفاقية لتوزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان.
بدأ العمل فعلياً في 9 يناير 1960، وشمل حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة، وصب أساسات محطة الكهرباء، وبناء السد على منسوب 130 متراً. وفي منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق، وتم إغلاق مجرى النيل، وبدأ تخزين المياه في البحيرة. وفي المرحلة الثانية، استمر بناء جسم السد حتى نهايته، وتم الانتهاء من بناء محطة الكهرباء وتركيب وتشغيل التوربينات، إلى جانب إنشاء محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.
انبعثت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد منذ عام 1968. وفي منتصف يوليو 1970 تم الانتهاء من المشروع وفي 15 يناير 1971.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.