"أسوشيتد برس" تكشف كواليس استعدادات هاريس للمناظرة مع ترامب
كشفت وكالة أسوشيتد برس عن كواليس تحضيرات كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، قبل المناظرة الكبرى التي جرت بينها وبين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي.
وذكرت الوكالة أن اثنين من موظفي هاريس أبلغاها قبل المناظرة أن دونالد ترامب ينشر شائعات “كاذبة” و”عنصرية” على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون حيوانات الناس الأليفة، وأن الرئيس السابق قد يذكر ذلك أثناء المناظرة.
وقالت الوكالة إن التحذير كان دقيقا، مشيرة إلى أنه بينما كانت هاريس تجيب على سؤال حول سياسة الهجرة، قال ترامب إن المهاجرين في سبرينغفيلد “يأكلون الكلاب” و”يأكلون القطط”. ضحكت هاريس، وهزت رأسها، وحدقت في منافستها الجمهورية في دهشة، وقالت: “تحدث عن التطرف”، ثم انتقلت إلى نقطة أخرى.
واعتبرت الوكالة أن تلك اللحظة هي الأكثر غرابة في المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انتشار تعليقات مصورة ومقاطع فيديو ساخرة على الإنترنت، مشيرة إلى أن هاريس تحاول الآن استخدام أدائها كمصدر مستمر للزخم، على أمل إعادة إشعال الطاقة التي نتجت عندما حلت محل الرئيس جو بايدن في ترشيح الحزب الديمقراطي.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المناظرة ستؤثر على نتائج الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. ففي استطلاع سريع أجرته شبكة سي إن إن بعد المناظرة، لم تتغير آراء الناس في ترامب، ولم تحظ هاريس إلا بزيادة طفيفة في نسبة الأشخاص الذين ينظرون إليها بشكل إيجابي. لكن فريقها يستغل ذلك، فيحول النقاط الرئيسية إلى إعلانات تلفزيونية ويملأ الإنترنت بمقاطع فيديو، في وقت لا يبدو فيه أن هناك جهدا متناسبا من جانب حملة ترامب، على الرغم من إصراره المتكرر على أنه خرج منتصرا.
وأضافت الوكالة أنه من غير المرجح إجراء مناظرة أخرى، إذ قال ترامب إنه لن يشارك في مناظرة أخرى، ما يعني أن المناظرة -التي جرت في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا- قد تكون الفرصة الوحيدة أمام الناخبين لرؤية المرشحين جنبا إلى جنب.
وقالت الوكالة إن هذه القصة تستند إلى مقابلات مع خمسة أشخاص مقربين من هاريس، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات الخاصة والكشف عن تفاصيل جديدة حول كيفية استعدادها للمناظرة ومعالجتها، والتي كانت المرة الأولى التي تلتقي فيها هاريس بترامب شخصيًا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هاريس أمضت خمسة أيام في الاستعداد في فندق في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بعد أسابيع من الحملات المحمومة. وقد أنشأ فريقها مسرحًا مشابهًا للمسرح الذي ناقشت فيه ترامب ليلة 10 سبتمبر. وكان الإعداد أكثر احترافية من ذلك الذي استخدمته هاريس قبل ثماني سنوات عندما ترشحت لمجلس الشيوخ في كاليفورنيا. حيث قام موظفو الحملة بخياطة صناديق من الورق المقوى معًا لإنشاء منصات نقاش مؤقتة، ولعب اثنان من مساعدي هاريس دور مذيعي ومذيعات أخبار ABC.
وأضافت الوكالة أن فيليب رينس، المساعد القديم لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، لعب دور ترامب، وهو الدور الذي لعبه عندما كانت وزيرة الخارجية مرشحة رئاسية.
وأشارت الوكالة إلى أنه عندما كان بايدن يترشح للرئاسة، وافقت حملته على كتم صوت ميكروفونات المناظرة عندما لا يتحدث أحد، لكن فريق هاريس أراد تشغيل الميكروفونات باستمرار، مما يسمح لها بالتدخل وخلق المزيد من الفرص لترامب لإحداث الفوضى، لكن حملتها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق لتغيير القواعد، وبقيت الخطة الأصلية كما هي.
وأشارت الوكالة إلى أن هاريس سخرت خلال المناظرة من ترامب ووجهت له الضربات، ما جعله غير مستقر بجمل تتعلق بحجم الحشود في تجمعات حملته الانتخابية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7