"أطباء بلا حدود": الوضع فى لبنان لا يزال يفرض مخاطر كبيرة على العاملين بالمجال الإنسانى
وقال الدكتور علي المحمد، مسؤول الطوارئ الطبية بمنظمة أطباء بلا حدود، في تصريحات لـ”اليوم السابع” إن الفريق الطبي للمنظمة في لبنان يضم 75 موظفا دوليا، إضافة إلى 300 محلي، وقدم الفريق أشكال الدعم المختلفة لـ مستشفيات الحرب بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، منها مستشفى بعبدا، المستشفى التركي في صيدا، مستشفى النبطية، مستشفى بعلبك، إضافة إلى مستشفى حاصبيا ومستشفى سبلين وغيرها.
وأشار المحمد -في حديث لليوم السابع- إلى أن هناك 16 فريقا طبيا متنقلا ما زالوا يعملون في كل أنحاء لبنان، وكان عددهم خلال الحرب 22 فريقا، لتقديم الدعم النفسي، والاستشارات الطبية العامة، ورعاية الحوامل، والدعم بالأدوية. ، وخدمات التوعية الصحية للمجتمعات المحلية، وتقديم الدعم النفسي أيضًا. ومن خلال الجلسات الفردية والجماعية، نواصل أيضًا تزويد العائلات التي عادت مؤخرًا إلى منازلها بمختلف جوانب الدعم والخدمات الأساسية.
وفي مجال دعم النازحين: قامت “أطباء بلا حدود” بتوفير المستلزمات الأساسية من وجبات وبطانيات وفرشات، ودعمت عدداً كبيراً من مراكز الإيواء بمياه الشرب ومستلزمات النظافة في كافة أنحاء البلاد.
وعن التحديات التي واجهها فريق “أطباء بلا حدود” خلال عمله في لبنان، قال المحمد إن أول هذه التحديات كان العمل تحت القصف، وإغلاق المرافق الصحية نتيجة التصعيد، حيث وصل 15 مستشفى تم إغلاقها أو تشغيلها جزئيًا، وتم إغلاق أكثر من 100 مركز رعاية صحية. الاحتياجات الأساسية، مما يحد بشكل كبير من حصول المدنيين على الرعاية الطبية.
وتابع: أما مرافق المنظمة فقد تأثرنا بإغلاق عيادة في مخيم برج البراجنة في الضاحية وآخر لمقرنا في مدينة بعلبك، وتوقف عدد من الأنشطة الطبية في المدينة في منطقة الهرمل نتيجة القصف وتهجير الطواقم الصحية نتيجة الغارات العنيفة، بالإضافة إلى التحديات العملياتية حيث واجه أعضاء منظمة أطباء بلا حدود مخاطر كبيرة. بسبب الغارات الجوية المستمرة والمخاوف الأمنية التي أعاقت قدرتهم على العمل في المناطق الأكثر تضررا، وخاصة في جنوب لبنان وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت.
وتابع حديثه لـ”اليوم السابع” قائلا: عمل فرق أطباء بلا حدود تأثر بالحرب؛ وعلى المستوى الاجتماعي، تشرد العديد من عائلاتهم، كما تضررت منازل بعضهم وتكبدوا خسائر شخصية، بما في ذلك فقدان أفراد الأسرة والأصدقاء. ورغم هذه التحديات: أعرب العاملون في المنظمة عن التزامهم بتقديم الدعم الطبي والإنساني الأساسي، وعلى الرغم من عدم إصابة العاملين في منظمة أطباء بلا حدود في لبنان خلال عام 2024، إلا أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر، مما يشكل مخاطر. ويشكل ذلك تحديات كبيرة أمام العاملين في المجال الإنساني في المنطقة، خاصة حرية التنقل في جنوب لبنان الذي لا يزال يشهد اضطرابات. على الرغم من أن مركبات المنظمة تحمل شارات، إلا أن ذلك لا يضمن حماية أعضائنا. ومن المؤسف أن أطراف الصراع في لبنان وغزة لا تمتثل لذلك. وتنص اتفاقيات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية على تحييد وحماية العاملين في المجال الإنساني، وعدم تعريضهم للقصف أو أي مخاطر، لأن ذلك يعيق القدرة على الوصول إلى الضحايا في الوقت المناسب لإنقاذهم، ومن هذه التحديات العاملين في لبنان وغزة وتواجه غالبية المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني بشكل عام، نقصاً في التمويل يزداد حدة مع تفاقم حجم الأزمات الإنسانية.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 حتى 5 ديسمبر، أدى إلى مقتل 4047 شخصا وإصابة 16638 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.