أمل جديد.. دراسة جديدة تكشف عن علاج جديد لسرطان بطانة الرحم النادر
كتبت/ زيزي عبد الغفار
توصل فريق من الباحثين في جامعة ألبرتا إلى أن الديجوكسين، وهو عقار يستخدم على نطاق واسع لعلاج قصور القلب الاحتقاني، يعد علاجًا فعالًا لشكل نادر وعدواني من سرطان بطانة الرحم.
كانت النتائج، التي نُشرت في العدد الصادر في يوليو من مجلة Gynecologic Oncology، مفاجأة للباحثين، كما يقول تشنغ هان لي، الأستاذ المشارك في قسم الطب المخبري وعلم الأمراض ورئيس قسم سرطان المبيض في مؤسسة ساوين بالدوين.
يقول لي، الذي كان المؤلف الرئيسي للدراسة: “بدأ الناس في الكشف عن الدور المضاد للسرطان للديجوكسين منذ حوالي عقد ونصف من الزمان، لكنهم لم يكتشفوا أبدًا سبب نجاحه في علاج بعض أنواع السرطان وليس غيرها، لذلك كان من الصعب ترجمة النتائج إلى الممارسة السريرية.
تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ألبرتا، والتي كانت أطروحة الماجستير للطالبة بوجا برافين كومار، التعاون مع العلماء في جامعة ساسكاتشوان وجامعة كولومبيا البريطانية.
استخدم الباحثون عينات الأنسجة الجراحية من مرضى مصابين بنوع عدواني للغاية من سرطان بطانة الرحم لإنشاء نماذج خلايا مختبرية ثلاثية الأبعاد تشبه إلى حد كبير كيفية تصرف خلايا السرطان لدى البشر.
لقد اختبروا مئات المركبات الدوائية التي قد تعمل على التحكم في خلايا سرطان بطانة الرحم، باستخدام منصة آلية في وكالة ساسكاتشوان للسرطان.
تم تحديد الديجوكسين كمرشح دواء واعد، إلى جانب العديد من الأدوية الأخرى في عائلة مركبات الجليكوسيد القلبية. النتائج بالغة الأهمية لأن عقار العلاج الكيميائي الحالي المستخدم على نطاق واسع لسرطان بطانة الرحم لا يعمل على هذه المجموعة الفرعية شديدة العدوانية، والمعروفة باسم سرطان بطانة الرحم غير المتمايز (DDEC).
يبدأ مشروع المتابعة في سبتمبر
الخطوة التالية المباشرة لفريق لي هي مشروع لمدة عامين لفهم الآلية التي يقتل بها الديجوكسين خلايا سرطان DDEC العدوانية.
يرغب لي أيضًا في معرفة ما إذا كانت هناك أدوية أخرى قد تكون أكثر فعالية من الديجوكسين، أو ما إذا كان من الممكن دمج الديجوكسين مع دواء آخر لجعله أكثر تحملًا.
ومن بين الاحتمالات الممكنة النظر في الجمع بين الديجوكسين والدوكسوروبيسين، والذي يستخدم بالفعل كعلاج من الخط الثاني أو الثالث لسرطان بطانة الرحم.
ويضيف لي، وهو عضو في معهد أبحاث صحة المرأة والطفل ومعهد أبحاث السرطان في شمال ألبرتا، أن البحث قد يكون له آثار أوسع نطاقا تتجاوز هذا النوع النادر من سرطان بطانة الرحم.
للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر