أوابك تطلق النسخة الـ50 لتقرير الأمين العام السنوي حول أهم التطورات العربية والعالمية
أطلقت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، اليوم الخميس، النسخة الخمسين من التقرير السنوي للأمين العام لعام 2023، والذي يستعرض أهم التطورات العربية والدولية في مختلف أنشطة صناعة الطاقة بشكل عام والنفط والغاز بشكل خاص، بالإضافة إلى البيئة والتنمية المستدامة.
وقال الأمين العام لمنظمة أوابك جمال اللوغاني في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر المنظمة بهذه المناسبة بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكويت من الدول الأعضاء في المنظمة، إن التقرير تضمن عدداً من الإحصائيات التي تعكس المكانة الاستراتيجية المهمة للدول الأعضاء في أوابك في صناعة الطاقة العالمية.
وقال اللوغاني إن صدور النسخة الخمسين من هذا التقرير يأتي بعد أن أكملت المنظمة عامها الخامس والخمسين منذ إنشائها في يناير/كانون الثاني 1968، وهو ما اعتبر أحد الإنجازات الرائدة والمهمة في مسيرة العمل العربي المشترك، خاصة في مجال التعاون العربي في مجال الطاقة.
وأكد أن المنظمة سعت على مدى تلك العقود بدعم كبير من دولها الأعضاء إلى تشجيع التعاون في مختلف جوانب النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، مشيرا إلى تسجيلها حضورا متميزا وفعالا في معظم الأنشطة والفعاليات المرتبطة بصناعة النفط والغاز الطبيعي والطاقة بشكل عام.
وأشار إلى أن توقيت إصدار التقرير تزامن مع التقلبات الملحوظة التي تشهدها أسواق النفط العالمية، متأثرة بالعديد من العوامل، منها التعافي البطيء وغير المتوازن للاقتصادات العالمية من تأثير تداعيات جائحة (كورونا) والأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن الاضطرابات الشديدة في القطاع المصرفي الأميركي، وعدم اليقين المرتبط بالسياسات النقدية.
وذكر أن تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأخير من عام 2023 أثر سلباً على سلاسل التوريد وحركة التجارة العالمية، مشيراً إلى الدور الإيجابي فيما يتعلق بإنهاء سياسة (زيرو كوفيد) في الصين ودورها الرئيسي في زيادة الطلب العالمي على النفط. وأشاد اللوغاني بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنظمة في إطار مجموعة دول (أوبك+) لتحقيق الاستقرار والتوازن في سوق النفط العالمية من خلال اتباع النهج الناجح في اتخاذ التدابير الاستباقية لما هو متوقع حدوثه في سوق النفط، مشيراً إلى أنهم اتخذوا خلال عام 2023 عدداً من القرارات المهمة التي ساهمت بشكل كبير في الحد من التأثير السلبي لتقلبات السوق.
وأوضح أن التقرير يسعى إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا التي تمت الإشارة إليها والتحليل الموضوعي والسليم لرسم صورة واضحة للتطورات التي شهدتها صناعة الطاقة خلال عام 2023، كما يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنظمة لتطوير صناعاتها البترولية من خلال تنفيذ مشاريع حيوية في مختلف مراحل الصناعة.
وأوضح أن الدول الأعضاء في (أوابك) أعلنت عن اكتشافات نفطية وغازية وصل عددها إلى 25 خلال عام 2023، منها 11 اكتشافاً نفطياً و14 اكتشافاً غازياً، لتثبت ريادة ومكانة المنطقة العربية المهمة في صناعة النفط والغاز حاضراً ومستقبلاً، وللعمل على تخفيف حدة تداعيات تقلبات أسعار النفط في السوق العالمية على اقتصاداتها الوطنية.
وأضاف أن الفصل الأول من التقرير تناول بمنهج تحليلي مدعم بالبيانات الإحصائية عن التطورات العربية والدولية في صناعة الطاقة على المستويين العربي والدولي وتداعياتها على اقتصاديات الدول الأعضاء في المنظمة ويستعرض مختلف العوامل المؤثرة في أسواق الطاقة بما في ذلك العرض والطلب ومستويات المخزون النفطي، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على اتجاهات العرض والطلب والأسعار مثل العوامل الجيوسياسية واتجاهات سياسة الطاقة في الدول الصناعية الكبرى وغيرها.
وذكر أن الفصل الثاني تناول أهم التطورات في مجال استكشاف وإنتاج مصادر الطاقة واحتياطياتها، فيما استعرض الفصل الثالث تطورات مشاريع التوسع والتطوير في صناعات التكرير والبتروكيماويات واستهلاك وتجارة وتصنيع الغاز الطبيعي.
وأوضح أن الفصل الرابع يتناول متابعة شؤون البيئة وتغير المناخ، بما في ذلك التطورات على مستوى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وأهم نتائج الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ، فضلاً عن نتائج مؤتمر الأطراف (COP 28) الذي عقد في دولة الإمارات نهاية عام 2023.
وقال اللوغاني إن الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام للدول الأعضاء في (أوابك) بلغت نحو 717.4 مليار برميل في عام 2023، تمثل نحو 54 في المائة من الإجمالي العالمي الذي يبلغ 1335 مليار برميل، فيما بلغت احتياطيات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي نحو 55.7 تريليون متر مكعب، تمثل نحو 26.2 في المائة من الإجمالي العالمي الذي يبلغ 212.7 تريليون متر مكعب. وفيما يتعلق بالإنتاج، أوضح أن إنتاج الدول الأعضاء من النفط الخام بلغ نحو 23 مليون برميل يومياً في عام 2023، تمثل نحو 26 في المائة من الإجمالي العالمي البالغ نحو 88.1 مليون برميل يومياً.
وأشار إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي المسوق في الدول الأعضاء، والذي لا يشمل الكميات المعاد حقنها وحرقها، يبلغ حالياً نحو 580 مليار متر مكعب، وهو ما يشكل حصته من الإجمالي العالمي البالغة نحو 14 في المائة.
وفيما يتعلق بالطاقات المتجددة على مستوى الدول العربية ككل، أفاد أن طاقة الرياح المركبة تبلغ نحو 5.2 جيجاوات، وهو ما يمثل 0.5% فقط من الإجمالي العالمي، وبلغت القدرات المركبة من الطاقة الشمسية في الوطن العربي أكثر من 17 جيجاوات، وهو ما يمثل 1.1% من الإجمالي العالمي، في حين بلغت الطاقة الكهرومائية 9.15 جيجاوات، وهو ما يمثل 0.5% من الإجمالي العالمي. وفيما يتعلق بصناعة التكرير، أشار إلى أن عدد المصافي في الدول الأعضاء بلغ 54 مصفاة بإجمالي طاقة تكرير 9.54 مليون برميل يومياً، وهو ما يمثل 10% من طاقة التكرير العالمية البالغة 96 مليون برميل يومياً.
وفيما يتعلق بصناعة الغاز الطبيعي، أشار إلى أن صادرات الدول العربية بلغت نحو 212.3 مليار متر مكعب، تمثل 17.3% من الإجمالي العالمي، أما الطاقة الإنتاجية الإسمية للغاز الطبيعي المسال، فبلغت 138.5 مليون طن سنويا بنهاية عام 2023، بحصة تبلغ نحو 29% من الطاقة الإنتاجية العالمية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.