أوبرزرفر: أعمال شغب اليمين المتطرف تفاقم أزمة اكتظاظ السجون فى إنجلترا

قالت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية إن نظام السجون في إنجلترا يواجه أزمة جديدة هذا الأسبوع، مع إطلاق سراح عشرات المجرمين المزعومين بكفالة بدلاً من نقلهم إلى جلسات المحكمة.

أدى سجن المئات من مثيري الشغب إلى دفع السجون إلى العمل بكامل طاقتها، مما أجبر مصلحة السجون والمراقبة التابعة لحكومة المملكة المتحدة على الاستعداد لعملية الفجر المبكر، وهي خطة طوارئ تمنع نقل السجناء من زنازين الشرطة إلى المحاكم ما لم تكن هناك مساحة متاحة في السجن.

وأوضحت الصحيفة أن الذين يذهبون إلى المحكمة ويتم الحكم عليهم بالسجن قد يجدون أنفسهم مرسلين إلى سجن يبعد مئات الأميال عن منازلهم.

تم اعتقال أكثر من 300 شخص الآن بتهمة ارتكاب جرائم مرتبطة بالاضطرابات التي أعقبت هجوم ساوثبورت، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الارتفاع بسرعة حيث تعهد رؤساء الشرطة بتعقب الجناة “طالما استغرق الأمر”.

وكشفت صحيفة “الأوبزرفر” أن عملية تشغيل السجن من المتوقع أن تبدأ هذا الأسبوع، بعد استخدامه لعدة أيام في مارس/آذار الماضي عندما وصلت طاقة السجن في السابق إلى مستويات حرجة.

وتنص وثيقة داخلية على أن موظفي مرافقة السجن سوف يقومون بإجراء تقييمات طوال اليوم للتحقق من عدد السجناء المحتجزين لدى الشرطة الذين يمكن نقلهم إلى جلسات المحكمة المقررة، وعدد الذين سيتعين إطلاق سراحهم بكفالة وتأخير قضاياهم بسبب نقص المساحة في السجون.

وسوف يقوم المسؤولون بفرز السجناء المحتجزين لدى الشرطة لإعطاء الأولوية لأكبر عدد ممكن من جلسات المحكمة وفقًا لخطورة جرائمهم المزعومة، وتعديل الخطط وفقًا لمعلومات الطاقة الاستيعابية الجديدة من جميع السجون.

وتقول المصادر إن عملية الفجر المبكر ضرورية لأن خطة الطوارئ طويلة الأمد المسماة عملية الحماية، والتي تتضمن احتجاز السجناء في ما يصل إلى 200 زنزانة للشرطة طوال الليل قبل نقلهم إلى حجز السجن، أصبحت مرهقة.

وقال مارك فيرهيرست، الرئيس الوطني لجمعية ضباط السجون، إنه لم يتبق سوى 340 مكاناً في سجون الرجال البالغين القادرة على استقبال مثيري الشغب.

وأضاف “لقد شهدنا زيادة هائلة في عدد السجناء من أسبوع لآخر، وهي واحدة من أكبر الزيادات التي شهدناها على الإطلاق”.

وحذر فيرهيرست من أنه على الرغم من أن حزب العمال أعلن عن خطة جديدة للإفراج المبكر من المتوقع أن تؤدي إلى تحرير آلاف السجناء، إلا أنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى الشهر المقبل.

وقال “الشيء الذي يقلقنا هو الأسابيع الثلاثة المقبلة. ستكون الأمور صعبة للغاية، فقد جاءت أعمال الشغب هذه في وقت سيئ”.

ويتزايد عدد الأشخاص الذين يتم تقديمهم أمام المحاكم بتهمة التورط في أعمال الشغب بسرعة، حيث تم تسجيل ما مجموعه 677 تهمة و1117 اعتقالاً منذ 29 يوليو/تموز.