أوبزرفر: معاملة غير إنسانية لمهاجرين اعتقلوا فى بريطانيا فى إطار خطة رواندا

كشفت شهادات من وزارة الداخلية البريطانية وموظفي الأمن عن معاملة “غير إنسانية” للمهاجرين الذين تم اعتقالهم في عملية “عبثية” بموجب خطة رواندا التي لم تعد موجودة الآن، والاستخدام المتكرر للقوة ضد المعتقلين المنكوبين.

وتكشف وثائق داخلية تم إصدارها لصحيفة “أوبزرفر” و”ليبرتي إنفستيجيتس” بموجب قانون حرية المعلومات أيضًا عن أربع حالات مسجلة لمهاجرين حاولوا إيذاء أنفسهم بعد القبض عليهم.

تم اعتقال العشرات من المهاجرين الذين يواجهون الترحيل إلى رواندا في عهد الحكومة المحافظة السابقة كجزء من مبادرة مفاجئة تسمى عملية فيكتور، والتي أطلقت قبل أيام من الانتخابات المحلية في الثاني من مايو/أيار في إنجلترا وويلز، فيما يقول المنتقدون إنه عمل من أعمال “المسرح السياسي”.

واستمرت الاعتقالات حتى قبل أسبوع على الأقل من دعوة ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في 22 مايو/أيار. وقال في اليوم التالي إنه لن تقلع أي رحلات جوية حتى بعد الانتخابات في 4 يوليو/تموز. وألغت حكومة حزب العمال هذه الخطة في وقت لاحق.

يسجل تقرير عملية فيكتور كيف استخدم ضباط إنفاذ قوانين الهجرة بوزارة الداخلية القوة 60 مرة في الفترة ما بين 30 أبريل و15 مايو، مما يعطي لمحة نادرة عن المداهمات أو الاعتقالات التي تتم عند الفجر للمهاجرين أثناء حضورهم مواعيد مراكز الإبلاغ الروتينية.

وتتضمن الوثائق أيضًا شهادة من موظفي الأمن في مركز ترحيل المهاجرين في هارموندسوورث في غرب لندن، والتي تفصل حالتين من استخدام القوة ضد المعتقلين الذين ظلوا رهن الاحتجاز بعد أسابيع من تأجيل سوناك لخطة رواندا.

وقالت صحيفة “الأوبزرفر” إن الحكومة الجديدة قد تواجه مطالبات بتعويضات باهظة الثمن، حيث تستعد مؤسسة “Bail for Detained Migrants” الخيرية لاتخاذ إجراء قانوني، بحجة أن احتجاز حوالي 150 مهاجراً أرادت الحكومة إرسالهم إلى رواندا كان غير قانوني ويتعارض مع سياسة وزارة الداخلية.

وتظهر حسابات وزارة الداخلية أن الوزارة دفعت 56.8 مليون جنيه إسترليني كتعويضات لأكثر من 2700 حالة اعتقال غير قانوني في السنوات الخمس التي سبقت مداهمات رواندا.