أوغندا: مصرع 8 أشخاص بانهيار أرضى جراء الأمطار الغزيرة بشمال كامبالا

لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، مصرعهم في انهيار أرضي في منطقة كيتيزي، شمال العاصمة كامبالا، بعد هطول أمطار غزيرة.

ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم أن انهيارا أرضيا ناجما عن أمطار غزيرة تسبب في انهيار مكب نفايات ضخم شمال العاصمة الأوغندية، ما أدى إلى ابتلاع عدة أشخاص ومواشيهم ومقتل ثمانية أشخاص.

وقالت سلطة مدينة كامبالا العاصمة، التي تدير موقع مكب النفايات، في بيان نشرته على حسابها على موقع “إكس”، إن الحادث كان محزنًا للغاية. وأضافت: “تم العثور على ثمانية أشخاص متوفين حتى الآن، ستة بالغين وطفلين”.

وذكرت سلطة مدينة كامبالا أن 14 شخصا تم إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى، دون تحديد حالتهم الصحية، مشيرة إلى أن “عملية الإنقاذ لا تزال مستمرة وسنقوم بتحديث المعلومات بمجرد ورود معلومات جديدة”.

وبحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، أظهرت لقطات من مكان المأساة حفارة تحفر وسط أكوام من القمامة بحثا عن ضحايا أو ناجين، فيما وقف حشد كبير يتابع المشهد. وتجمع بعض السكان خلف شريط أصفر للشرطة، حاملين صور أقاربهم المفقودين.

قالت سلطة مدينة كامبالا إن هناك عطلًا هيكليًا في موقع مكب النفايات صباح يوم السبت، مما تسبب في انهيار جزء منه. وأضافت: “تتواجد فرقنا، إلى جانب وكالات حكومية أخرى، في مكان الحادث لتنفيذ التدابير اللازمة لتأمين المنطقة ومنع وقوع المزيد من الحوادث”. ولا يزال الضرر قيد التقييم.

وفي يناير/كانون الثاني، حذر رئيس بلدية كامبالا سيتي الفخري إرياس لوكواجو من أن الأشخاص الذين يعملون في مكب نفايات كيتيز أو يعيشون بالقرب منه معرضون لخطر صحي شديد بسبب القمامة المتدفقة، ووصف الموقع بأنه “كارثة وطنية” تتطلب تدخل الحكومة والبرلمان.

وقال مسؤول عن موقع النفايات لصحيفة ديلي مونيتور المستقلة المحلية إن مكب النفايات الذي تبلغ مساحته 14 هكتارًا تم إنشاؤه في عام 1996 ويجمع القمامة المجمعة من العاصمة كامبالا، والتي تقدر بنحو 1200 طن من النفايات يوميًا.

جدير بالذكر أن العديد من دول شرق أفريقيا شهدت في الآونة الأخيرة أمطاراً غزيرة أدت إلى انهيارات أرضية؛ ففي الشهر الماضي، أدت انهيارات أرضية مدمرة في منطقة نائية جنوب إثيوبيا إلى مقتل نحو 250 شخصاً. وفي فبراير/شباط 2010، أدت انهيارات طينية في منطقة جبل إلجون شرقي أوغندا إلى مقتل أكثر من 350 شخصاً.