إسبانيا تحقق مع رجل أتلف لوحة عمرها 6 آلاف عام بالماء لنشرها على فيسبوك

تحقق السلطات في إسبانيا مع رجل أتلف لوحة كهفية عمرها 6000 عام بسكب الماء عليها لالتقاط صور أفضل لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. قام الرجل البالغ من العمر 39 عامًا من لوس فيلاريس، في مقاطعة جيان الجنوبية في الأندلس، بتحميل صور اللوحات المبللة على فيسبوك، وفقًا لبيان من الحرس المدني.

وجاء في البيان أن اللوحة التالفة، التي تم العثور عليها في عدة أماكن في منطقة سييرا سور دي جيان، محمية في سجل التراث الإسباني، ويجري التحقيق مع الرجل بتهمة ارتكاب جريمة ضد التراث التاريخي.

وبدأ مسؤولون من خدمة حماية الطبيعة التابعة للحرس المدني تحقيقا في مايو/أيار بعد الاطلاع على الصور على الإنترنت. وقالوا: “تظهر الصور أن الماء سُكب على رسوم الكهوف، مما أدى إلى تبليلها حتى يمكن رؤيتها بشكل أفضل والتقاط صورة أكثر وضوحا”.

وقد رسمت الرسوم الكهفية على حجر جيري يحتوي على أملاح قابلة للذوبان في الماء. وعندما يسكب الماء على الرسوم تذوب هذه الأملاح وتطفو على السطح عندما يتبخر الماء، تاركة قشرة تسبب “ضرراً لا يمكن إصلاحه” للوحات، وفقاً للحرس المدني الإسباني.

دعت أجهزة إنفاذ القانون المسؤولة عن حماية التراث التاريخي في إسبانيا السكان إلى الإبلاغ عن أي علامات تلف أو تخريب للوحات الصخرية.

الأضرار التاريخية في إيطاليا

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ألقي القبض على رجل ألماني يبلغ من العمر 22 عاما في فلورنسا بتهمة إتلاف تمثال لنافورة نبتون التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، والتي تقع في ساحة ديلا سيجنوريا، وفقا لبيان صادر عن السلطات البلدية.

وتسلق السائح، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، حاجزًا وقائيًا يحيط بالنصب التذكاري في وقت مبكر من صباح الاثنين ووقف أمام التمثال بينما قام صديقان، بقيا على الجانب الآخر من الحاجز، بالتقاط صور، وفقًا لبيان المدينة الذي استشهد بضباط الشرطة الذين شهدوا الحدث على لقطات المراقبة.