إسرائيل تحث المدنيين في لبنان على الإخلاء قبل شن غارات على مخازن أسلحة لحزب الله
كتب: هاني كمال الدين
وجاء الإعلان عن ذلك على لسان الأدميرال البحري دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من بدء إسرائيل ما وصفته بجولة جديدة من “الضربات المكثفة” في مختلف أنحاء لبنان ـ وهو ما يشير إلى أن إسرائيل تستعد لجولة أخرى من الهجمات.
وفي بيان نشر على الإنترنت، قال هاجاري: “ننصح المدنيين من القرى اللبنانية الواقعة داخل المباني والمناطق التي يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين الأسلحة، بالخروج فورًا من مناطق الخطر من أجل سلامتهم”.
ونشر الجيش خريطة تظهر 17 قرية وبلدة في جنوب لبنان، لكنه لم يحدد أي منها سيتم استهدافها.
وكان أمر الإخلاء هو المحاولة الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل لكسر حزب الله، في أعقاب العمليات السرية الأسبوع الماضي التي دمرت أجزاء من شبكات الاتصالات الخاصة بالميليشيا، فضلاً عن ضربة نادرة على بيروت يوم الجمعة والتي دمرت مبنى كان يعقد فيه كبار قادة حزب الله اجتماعاً.
لقد عكست الضربات الجديدة التي شنها حزب الله يوم الاثنين فشل تلك الهجمات في إجبار حزب الله على التراجع، على الأقل في الوقت الراهن. فقد بدأ حزب الله في تصعيده خلال عطلة نهاية الأسبوع، فأطلق وابلاً من الصواريخ صباح يوم الأحد أصاب مناطق تبعد حوالي 30 ميلاً إلى الجنوب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وهي أعمق ضرباته منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول. وبدأ حزب الله في إطلاق النار على القوات الإسرائيلية بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في محاولة لإظهار الدعم لحليفه الفلسطيني دون بدء صراع شامل. وردت إسرائيل بالصواريخ ونيران المدفعية، مما أدى إلى تبادل منتظم للصواريخ والقذائف، وإجلاء حوالي 150 ألف شخص على جانبي الحدود، وإلحاق أضرار واسعة النطاق في المناطق الحدودية.
لقد تجنب حزب الله تحويل الصراع إلى حرب برية لا تعرف حدوداً، ولكنه يقول إنه لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وبما أن الهدنة أصبحت الآن احتمالاً بعيداً، فإن إسرائيل تحاول شن هجمات أكثر جرأة من أجل إجبار الجماعة على فصل قتالها عن قتال حماس.
ولكن حزب الله لم يتراجع حتى الآن، حيث تعهد زعيمه حسن نصر الله في خطاب ألقاه يوم الخميس بمواصلة القتال بينما تستمر الحرب في غزة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .