إسرائيل تستهدف قيادياً بارزاً في حزب الله بغارة جوية على بيروت

بيروت/القدس/مانيلا: استهدفت غارة جوية إسرائيلية قائدا كبيرا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رد على هجوم صاروخي عبر الحدود قبل ثلاثة أيام أسفر عن مقتل 12 طفلا ومراهقا.قال شاهد من رويترز إن دوي انفجار قوي سمع وشوهدت سحابة من الدخان تتصاعد فوق الضاحية الجنوبية – معقل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران – حوالي الساعة 7:40 مساء (1640 بتوقيت جرينتش).

وقال مصدر أمني لبناني كبير إن أحد كبار قادة حزب الله كان هدفا للغارة الجوية وأن مصيره لا يزال غير واضح.

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في منطقة حارة حريك بالعاصمة.

وتعيش بيروت حالة من التوتر منذ أيام تحسبا لهجوم إسرائيلي متوقع ردا على الهجوم الصاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة يوم السبت والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا في ملعب لكرة القدم في قرية درزية.

ونفى حزب الله تورطه في الهجوم. وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة مستهدفة في بيروت على القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين”. وسترد التفاصيل لاحقا. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال مسعفون إن إطلاق المزيد من الصواريخ من جنوب لبنان أدى إلى مقتل مدني في كيبوتس في شمال إسرائيل.

وقبيل وقوع الانفجار في جنوب بيروت، قال الجيش الإسرائيلي إن 15 قذيفة أطلقت عبر الحدود اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية، وسقطت في أجزاء من منطقة الجليل الأعلى. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف للتو موقع مراقبة لحزب الله و”البنية التحتية للإرهاب” في جنوب لبنان.

مخاوف بشأن التصعيد
وبينما سعى الدبلوماسيون إلى احتواء التداعيات، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن القتال أمر حتمي بين حزب الله وإسرائيل، رغم أنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء احتمال التصعيد.

يتبادل حزب الله وإسرائيل، اللذان خاضا آخر حرب كبرى بينهما في عام 2006، إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن بدأ حزب الله إطلاق النار على أهداف إسرائيلية فيما يقول إنه تضامن مع الفلسطينيين.

واقتصرت الأعمال العدائية في معظمها على منطقة الحدود، وأشار الجانبان في السابق إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقا حتى مع إثارة الصراع للقلق بشأن خطر الانزلاق نحو الحرب.

وفي أحدث تبادل لإطلاق النار يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت من لبنان وأصاب أحدها كيبوتس هاجوشريم مما أسفر عن إصابة شخص واحد. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الرجل البالغ من العمر 30 عاما توفي متأثرا بجروحه الناجمة عن شظايا.

قالت إسرائيل إنها ضربت نحو عشرة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان خلال الليل وقتلت أحد مقاتلي حزب الله – وهي هجمات تبدو متسقة مع النمط الذي اتبعته خلال الأشهر التسعة الماضية. وأكد حزب الله مقتل أحد مقاتليه.