إسرائيل تكشف كيف تم اغتيال القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أثناء “اختبائه بين المدنيين”
كتب: هاني كمال الدين
وأفادت قوات الدفاع الإسرائيلية أن عقيل والقادة الآخرين كانوا يخططون لشن هجوم كبير أطلقوا عليه اسم “غزو الجليل”، بهدف التسلل إلى التجمعات السكنية الإسرائيلية واستهداف المدنيين. وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية الأميرال البحري دانييل هاجاري: “أستطيع الآن أن أؤكد أن إبراهيم عقيل تم القضاء عليه مع إرهابيين كبار آخرين في قوات الرضوان التابعة لحزب الله. كان إبراهيم عقيل ملطخاً بدماء العديد من الأبرياء. إسرائيليون وأميركيون وفرنسيون ولبنانيون وغيرهم”.
لقد صنفت العديد من الدول حزب الله كمنظمة إرهابية ويعتبره الكثيرون تهديدًا كبيرًا لإسرائيل ولبنان والشرق الأوسط والعالم أجمع. منذ الثامن من أكتوبر، أطلق حزب الله أكثر من 8000 صاروخ وقذيفة وطائرات بدون طيار متفجرة على المدنيين الإسرائيليين، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم. تهدف مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي إلى مواجهة هذا التهديد وحماية المواطنين الإسرائيليين.
واتهم هاجاري قوات رضوان بالتخطيط لهجوم واسع النطاق مماثل لتوغل سابق نفذته حماس في جنوب إسرائيل. كما تحدث بالتفصيل عن تورط عقيل في أنشطة إرهابية سابقة، بما في ذلك التفجيرات والاختطاف في الثمانينيات.
وزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أن عقيل وقادة الرضوان كانوا يخططون لشن المزيد من الهجمات من موقع تحت الأرض في بيروت عندما تعرضوا للقصف. وأكد هجاري التزام إسرائيل “بحماية شعب إسرائيل” والتعامل مع التهديدات من حزب الله وحماس.
لقد أدت الانفجارات الأخيرة في لبنان، والتي أطلقتها أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها مقاتلو حزب الله، إلى سقوط العديد من الضحايا. وتعتبر هذه الحوادث جزءاً من العمليات السرية التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله، والتي يتم تنسيقها من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.
علاوة على ذلك، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربات مستمرة ضد أهداف لحزب الله في لبنان لإضعاف قدراته الإرهابية. وأسفرت غارة مستهدفة مؤخراً في جنوب بيروت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 آخرين. بدوره، أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، واعترض الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً منها دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها شنت عدة غارات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، وكان آخرها هجوم على معقل لحزب الله في جنوب بيروت. وأسفرت هذه الغارة، التي تعد جزءاً من استراتيجية إسرائيل الأوسع لتأمين منطقتها الشمالية، عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 17 آخرين. ووصف سكان الضاحية الجنوبية لبيروت سماعهم انفجاراً قوياً، تلاه دخان كثيف يتصاعد فوق المدينة.
وكان الموقع المستهدف معقلا معروفا لجماعة حزب الله المسلحة، مما يعكس جهود إسرائيل للحد من قدرات حزب الله ردا على التصعيد الأخير.
قبل هجوم بيروت، شن حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق هذه الصواريخ في ثلاث موجات منفصلة، بإجمالي 140 صاروخاً استهدفت مواقع مختلفة في شمال إسرائيل.
ومن بين الصواريخ الـ 140 التي أطلقتها إسرائيل، تم توجيه 120 صاروخا نحو مرتفعات الجولان وصفد والجليل الأعلى. وذكر جيش الدفاع الإسرائيلي أن بعض الصواريخ تم اعتراضها، في حين تسببت صواريخ أخرى في اندلاع حرائق في مواقع مختلفة بسبب الحطام المتساقط. وتم إرسال طواقم الإطفاء لاحتواء الأضرار، ولحسن الحظ لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات نتيجة للضربات الصاروخية.
وفي موجة منفصلة من الهجمات الصاروخية، أطلق حزب الله عشرين صاروخاً إضافياً على منطقتي ميرون ونتوعا، وسقطت معظم هذه الصواريخ في مناطق مفتوحة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة هذه الضربات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.