"إنفوباي" العالمية تكشف أسباب تكتم روسيا على مكان اختباء بشار الأسد
نشرت صحيفة إنفوباي الأرجنتينية الدولية، تقريرا، اليوم الاثنين، عن أسباب إخفاء مكان منفى الرئيس السوري السابق بشار الأسد. في روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الكرملين يخفي مكان الرئيس الذي أطاحت به هيئة تحرير الشام، وسط احتفالات الجالية السورية بسقوطه، وإعلان الدبلوماسيين الروس مسؤوليتهم عن انهيار النظام.< /span>
لجأ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل أسبوع إلى روسيا، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي أخبار عن حالته أو حالة عائلته.
وأبرزت الصحيفة حرص روسيا على سرية الزعماء الآخرين الذين منحتهم حق اللجوء.
وعلى الرغم من أن الكرملين هو الذي أكد وجود الأسد على الأراضي الروسية في 8 كانون الأول/ديسمبر، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف تهرب من الموضوع في مؤتمراته الصحفية طوال الأسبوع. span>
وأوضحت الصحيفة أنه من الممكن عرضها "كلمة واحدة خاطئة" إن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا معرض للخطر، لذلك امتنع كبار المسؤولين الروس أيضًا عن انتقاد المستفيدين الأكبر من سقوط النظام: إسرائيل والولايات المتحدة.
- في انتظار بوتين
- إلقاء اللوم على الأسد
- سوريون في روسيا
ul>
وأكد دبلوماسيون سوريون وإيرانيون أن عائلة “بشار الأسد” متواجدة في روسيا، مما لا يدع مجالاً للشك حول مكان وجودها، إلا أنهم لم يقدموا أي تفاصيل أخرى. span>
ونوهت الصحيفة إلى أن الجميع ينتظر تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأمر، مضيفة أنه يعرف جيداً أسباب تجنب إسقاط النظام السوري، ولهذا السبب نشر قواته في سوريا منذ عام 2015.
جدير بالذكر أن بوتين حضر العديد من المناسبات الرسمية هذا الأسبوع، لكنه لم يذكر الأمر قط، مما يشير إلى أن الانتكاسة الجيوسياسية للكرملين كانت كبيرة.< /span>
وبحسب الصحيفة، فإن احتفال النصر في سوريا، الذي أقيم في شهر مايو/أيار الماضي على أنقاض مدينة تدمر، وتضمن اتصالاً عبر الفيديو مع رئيس الكرملين، لا يزال بعيداً.
ورأت الصحيفة أن انتظار تعليق بوتين على إسقاط الأسد ومكان تواجده لن يطول، إذ يتعين عليه أن يتحدث عن الأمر في المؤتمر الصحفي السنوي الذي سيعقده في التاسع عشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري.< /span>
وأبرزت الصحيفة أن الكرملين يحمل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المسؤولية عن مصيره، لأنه تجاهل النصائح بقمع احتجاجات المعارضة بحزم، مما أدى إلى إنقاذ موسكو له في فبراير/شباط 2014.
ولاحظت الصحيفة أن الدعاية الروسية غيرت اتجاهها تجاه بشار الأسد. وفي غضون أيام قليلة، تحولت وسائل الإعلام عن وصف هيئة تحرير الشام بالمنظمة “الإرهابية”. إلى “المعارضة المسلحة” التي أقامت موسكو اتصالات معها بالفعل، بحسب تقرير لوزارة الخارجية يوم الخميس.< /span>
ومن وجهة نظر الصحيفة، فإن روسيا فعلت ذلك لحفظ ماء وجه الجيش الروسي، الذي لا يستطيع القتال على جبهتين في نفس الوقت، وهو متورط في هجومه الحالي في منطقة دونباس الأوكرانية.
كما رأت الصحيفة أن بشار الأسد أصبح شخصية غير مريحة بالنسبة لروسيا، لأنه كما كان الحال مع الزعماء المخلوعين في العراق وليبيا وأوكرانيا، فإن الكرملين لا يريد إعطاء الانطباع بأن نظامه يعاني من عيوب.
وإذا كانت هناك أية شكوك، فإن نائب رئيس مجلس الأمن، ديمتري ميدفيديف، وضع كل شيء في نصابه الصحيح بعد رحلته إلى الصين، قائلاً: "الوضع الداخلي يعتمد على الإدارة وعلى حكومة الأسد."
وتابع: “من المؤسف أن الجيش السوري أظهر عدم قدرته على تحقيق هذا الهدف. وقد يكون هذا تأكيداً لسوء التقدير الذي ارتكب أثناء إدارة الدولة”.
كما أثار الأمر شكوكا جدية حول ما إذا كانت السلطات المستقبلية ستكون قادرة على ضمان التعايش بين المجموعات العرقية المختلفة في سوريا، بحسب الصحيفة.
وأوضح بحسب وكالة تاس الروسية: “في ظل النموذج القديم الذي طبقه الأسد الأب والابن، تم تجميع جميع المجموعات في سوريا. وأنا لا أتحدث الآن عن الثمن والعواقب”.
ul>
على أية حال، بدأت الجالية السورية الكبيرة في روسيا بسجل نظيف. وأنزلت السفارة في موسكو العلم الوطني يوم الاثنين ورفعت علم المعارضة.
< p dir="RTL">
وتجمعت مجموعات من السوريين في المنطقة المحيطة هذا الأسبوع لإظهار دعمهم للسلطات الجديدة في دمشق.
من جهته، علق بشار الجعفري، سفير سورية لدى روسيا ومندوبها السابق لدى الأمم المتحدة (2006-2020): “الهروب المخزي والمهين”. وأضاف: “تحت جنح الليل ومن دون أي إحساس بالمسؤولية الوطنية من رأس النظام يؤكد ضرورة التغيير ويبعث الأمل بمستقبل أفضل”.< /span>
قال الجعفري آر تي العربية ويؤكد سقوط النظام في أقل من أسبوعين «عدم شعبيته وقلة تأييده سواء في المجتمع أو في صفوف القوات المسلحة». span>
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.