صحة و جمال

إنقاص الوزن يحسن الحالة المزاجية لدى المصابين بالسمنة المفرطة.. دراسة توضح

كتبت: زيزي عبد الغفار    

الأكل العاطفي، الذي يتضمن تناول الطعام لتخفيف المشاعر السلبية، هو سلوك غير تكيفي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة. عندما يكون الأفراد في مزاج سيئ، فقد ينخرطون في الأكل العاطفي، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وزيادة الوزن.

السمنة بحد ذاتها يمكن أن تعطل عملية التمثيل الغذائي، وترفع مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تؤثر على عملية اتخاذ القرار. تدرس دراسة جديدة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition التأثيرات العميقة لفقدان الوزن على الأفراد المصابين بالسمنة، مع التركيز بشكل خاص على عملية اتخاذ القرار، والمزاج، والوظيفة الأيضية. تقدم الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تأثير فقدان الوزن الكبير على الجوانب النفسية والفسيولوجية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر صحة وتحسين الرفاهية العاطفية. وفقًا لموقع onlymyhealth

هدفت الدراسة إلى استكشاف مدى تأثير فقدان الوزن بشكل كبير على اتخاذ القرارات المحفوفة بالمخاطر، والتمثيل الغذائي، والرفاهية النفسية لدى الأفراد المصابين بالسمنة. ركز الباحثون على فهم كيفية تأثير فقدان الوزن على عمليات اتخاذ القرار، وتم مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم على المدى الطويل لدى المشاركين من خلال قياس الهيموجلوبين السكري.

افترض الباحثون أن فقدان الوزن يؤثر على العوامل الأيضية والنفسية، والتي تؤثر بدورها على اتخاذ القرار. وعلى وجه التحديد، توقعوا أن يكون الهيموجلوبين السكري التراكمي مؤشرًا ضعيفًا للميل إلى المخاطرة قبل فقدان الوزن ولكنه مؤشر قوي بعد ذلك.

شملت الدراسة 62 مشاركًا يعانون من السمنة المفرطة -41 امرأة و 21 رجلاً- من المركز متعدد التخصصات لطب السمنة في مستشفى جامعة شليسفيج هولشتاين في كيل بألمانيا. خضع المشاركون لبرنامج إنقاص الوزن بإشراف طبي لمدة 10 أيام والذي تضمن استشارات غذائية وعلاج نفسي جماعي. تم قياس عينات الدم ودهون الجسم ووزن الجسم في بداية ونهاية البرنامج. عُرض على المشاركين الاختيار بين خيارات محفوفة بالمخاطر وأخرى آمنة. قدمت الخيارات المحفوفة بالمخاطر فرصة بنسبة 50٪ لمكافأة مالية أكبر أو أصغر، في حين قدمت الخيارات الآمنة مكافأة متوسطة أصغر.

وتوصلت الدراسة إلى أن فقدان الوزن أدى إلى تحسن كبير في مستويات الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) والمزاج. وبرز الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) كمؤشر رئيسي للمخاطرة بعد فقدان الوزن، مما يشير إلى أن تحسين إدارة الجلوكوز يساهم في اتخاذ قرارات أكثر صحة.

قبل التدخل لإنقاص الوزن، أظهر المشاركون ميلاً أكبر لاختيار الخيارات المحفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، بعد فقدان الوزن، أظهروا تحولاً نحو خيارات أكثر أمانًا. يشير هذا التغيير السلوكي إلى أن فقدان الوزن لا يعزز المؤشرات الفسيولوجية للصحة فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على عملية اتخاذ القرار من خلال تقليل رغبة الشخص في المخاطرة. كما سلطت الدراسة الضوء على دور إشارات الدوبامين في التوسط في العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم واستعداد الشخص للمخاطرة. ارتبطت مستويات الجلوكوز المنخفضة بتفضيل المكافآت الفورية الأصغر على المكافآت الأكبر والمؤجلة، مما يؤثر بشكل أكبر على عملية اتخاذ القرار.

وتؤكد نتائج هذه الدراسة التأثير العميق لفقدان الوزن على اتخاذ القرار، والمزاج، والصحة الأيضية. ويعكس انخفاض القرارات المحفوفة بالمخاطر بين الأفراد الذين فقدوا الوزن تحولاً سلوكياً إيجابياً، مرتبطاً بتحسن الحالات الفسيولوجية والنفسية. وتشير هذه النتائج إلى أن معالجة العوامل الفسيولوجية والعاطفية من خلال إدارة الوزن قد تساعد في منع السلوكيات غير التكيفية المرتبطة بالسمنة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading