ارتفاع قتلى الاحتجاجات العنيفة في فنزويلا إلى 24 شخصا و2200 معتقل

تستمر الاحتجاجات العنيفة في فنزويلا التي بدأت في أواخر يوليو/تموز بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية. وارتفع عدد القتلى في تلك الاحتجاجات إلى 24 شخصا، في حين وصل عدد المعتقلين إلى 2200 آخرين، مما أثار حالة من القلق الدولي بشأن الوضع في فنزويلا.

وأشارت صحيفة “إيه بي سي” الإسبانية إلى أن البرازيل وكولومبيا والمكسيك تتوسط رسميا في فنزويلا بعد الأزمة الانتخابية، كما تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الدول الثلاث لتحقيق مرحلة انتقالية في فنزويلا.

في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا قبل تسعة أيام، كان المسؤولون من البرازيل وكولومبيا والمكسيك على اتصال دائم بممثلي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة إدموندو جونزاليس، سعياً إلى إيجاد حل للأزمة. ووفقاً للرئيس، تم اعتقال 2229 شخصاً في فنزويلا.

وقال أحد المسؤولين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الدول الثلاث أوصت بأن تلتزم الحكومة والمعارضة بالقوانين الفنزويلية وأن تظهرا أمام المؤسسات المختصة لاستئناف أي جزء من العملية. لكن هذا مطلب صعب بالنسبة للمعارضة، لأن الحزب الحاكم في فنزويلا يسيطر على كل جانب من جوانب الحكومة، بما في ذلك النظام القضائي، ويستخدمه لقمع المعارضين وأولئك الذين يعتبرهم معارضين.

قال زعيم المعارضة الفنزويلية أوروتيا، الذي يصر على أنه فاز في الانتخابات الرئاسية، إنه لن يستجيب لاستدعاء المحكمة العليا بشأن النتيجة المتنازع عليها.

واعترفت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من دول أميركا اللاتينية، بفوز جونزاليس أوروتيا، ودعت فنزويلا إلى نشر بيانات الانتخابات.

وقد رفع مادورو، الذي دعا إلى سجن جونزاليس أوروتيا وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، القضية إلى المحكمة العليا، على الرغم من أن المعارضة والمراقبين على حد سواء يعتبرون السلطات الانتخابية والمحكمة العليا مجرد وكالات حكومية.