استخدام آلية جديدة في علاج سرطان المبيض.. وهذه نتيجتها

توصل فريق بحثي من جامعة ألبرتا إلى هدف علاجي جديد محتمل لسرطان المبيض، حيث يعد بحثهم الجديد هو الأول الذي يبحث بشكل شامل في التعبير المرتفع عن جين يسمى ZIC2 في خلايا سرطان المبيض.

ووجد الباحثون أنه مرتبط بمعدلات بقاء ضعيفة لمرضى سرطان المبيض واختبار طرق لتعطيل الجين، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

نُشر البحث في مجلة Oncogene.

سرطان المبيض

من المتوقع أن يقتل سرطان المبيض ما يقدر بنحو 2000 امرأة في كندا هذا العام، وفقًا للجمعية الكندية للسرطان.

وتُظهِر ربع حالات سرطان المبيض، مستويات مرتفعة من بروتين ZIC2 في الخلايا السرطانية.

يتم إنتاج بروتين ZIC2 بواسطة جين ZIC2، والذي يكون مسؤولًا بشكل طبيعي عن نمو الدماغ البشري في المرحلة الجنينية ثم يظل غير نشط عند البالغين باستثناء الدماغ والخصيتين. ولا أحد يفهم لماذا ينشط الجين مرة أخرى في سرطان المبيض بهذه النتائج المميتة.

يقول يانج شين فو، الأستاذ المشارك في علم الأورام التجريبي والأستاذ المساعد في أمراض النساء والتوليد: “في الوقت الحالي، لا يوجد علاج فعال لسرطان المبيض، كما أن حالات سرطان المبيض غالبًا ما يتم تشخيصها في مرحلة متأخرة، وبحلول ذلك الوقت، حتى مع الجراحة والعلاج الكيميائي، يعاود السرطان الظهور ويصبح مقاومًا للعلاج الكيميائي”.

وأضاف: “لهذا السبب نحتاج إلى إيجاد علاج جديد”.

بدأ الفريق باختبار جين ZIC2 في أنابيب الاختبار باستخدام سلالات الخلايا البشرية لسرطان المبيض، وحددوا تلك التي أظهرت تعبيرًا عاليًا عن الجين ثم استخدموا تقنية CRISPR لتعطيله، ووجدوا أن الخلايا السرطانية التي تم تعطيل جين ZIC2 فيها تنمو بشكل أبطأ وتهاجر بشكل أقل وتشكل مستعمرات أقل وأصغر.

ثم كرروا التجربة بزراعة خلايا سرطان المبيض في الفئران، ومراقبة سلوكها.

ومرة ​​أخرى، وجدوا تباطؤًا مماثلًا في نمو السرطان في الأورام التي تم فيها تعطيل جين ZIC2.

يقول فو: “عندما نقوم بتعطيل ZIC2 في تلك الخلايا السرطانية، تصبح أقل عدوانية وتشكل أورامًا أصغر حجمًا في الفئران، بالطبع، إنها خطوة كبيرة للانتقال من العمل على الحيوانات إلى تجربة سريرية على البشر، لكنها تُظهر أنه في المستقبل، إذا تمكنا من إيجاد طريقة لتثبيط وظيفة ZIC2، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل تكوين الورم وتطوره وتوفير علاج فعال”.

ZIC2 هو عامل نسخ، مما يعني أنه لديه القدرة على تشغيل أو إيقاف تشغيل العديد من الجينات الأخرى، وهو نوع من “المنظم الرئيسي”، كما يوضح فو، ولكن نادرا ما يتم التعبير عنه في البالغين باستثناء أنسجة سرطان المبيض، لذلك فهو يعتقد أنه من الآمن استهدافه.

ومن المثير للاهتمام أن الفريق حاول إضافة جين ZIC2 إلى سلالات خلايا سرطان المبيض التي لم تعبر عنه بشكل طبيعي، ووجدوا لدهشتهم أنه لم يزد من نمو الورم. 

وهذا يشير إلى أن علاج ZIC2 محدد السياق، كما يقول فو، مما يعني أنه يجب أن يكون محددًا للخلايا التي يوجد فيها الجين بالفعل.

ويقول فو إن الخطوة التالية في البحث ستكون البحث عن طرق لتعطيل ZIC2 في المرضى من البشر، حيث لم يتم استخدام CRISPR بعد في العلاج البشري.

ويقول إن الفريق سيبحث عن أدوية جزيئية صغيرة قادرة على تثبيط وظيفة الجين، وسوف يستكشف أيضًا أسلوب استهداف التحلل البروتيني أو نهج PROTAC، القادر على إزالة بروتينات غير مرغوب فيها محددة.