استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين فى قصف طيران الاحتلال منزلا شمال غزة

استهدفت مروحيات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وسط تحليق مكثف في سماء المنطقة، كما قصفت منزلاً في منطقة الجرن شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.

أطلقت قوات الاحتلال النار على شاحنة مساعدات في خانيونس، ما أدى إلى إصابة سائقها، قرب مستشفى السلام، أثناء توجهها لنقل سلال غذائية للمطبخ المركزي العالمي.

وأكد بعض العاملين أن المنظمة نسقت مع قوات الاحتلال ووافقت على مرور الشاحنة، ولكن رغم ذلك تم إطلاق النار عليها، جدير بالذكر أن قوات الاحتلال كانت قد استهدفت منظمة المطبخ المركزي العالمي بتاريخ 2/4/2024، ما أدى إلى مقتل سبعة من موظفيها.

وفي وسط القطاع استهدفت طائرات الاحتلال مخيم البريج، وفتحت آلياتها نيران أسلحتها الرشاشة شمال المخيم ومنطقة وادي غزة وشمال شرق مخيم النصيرات، فيما أطلق الاحتلال طائرات مسيرة من نوع “كوادكوبتر” في مناطق متفرقة من مخيم النصيرات، وسط أصوات صراخ وبكاء.

وفي خانيونس فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرق المدينة، وفتحت آلياتها نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل في بلدة بني سهيلا، وسط قصف مدفعي، إضافة إلى غارة استهدفت منزلاً في منطقة السطر، كما تعرضت المنطقة الشرقية لمدينة حمد لقصف صاروخي من طائرات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 150 ألف شخص نزحوا من خان يونس يوم الاثنين وحده، بعد أن أصدر الاحتلال أوامر للمواطنين في الأحياء الشرقية من المدينة “بالإخلاء الفوري” والتوجه نحو “المنطقة الإنسانية” التي أنشئت حديثا في المواصي غربي المدينة.

وفي رفح شنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية للمدينة.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى استشهاد 39090 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90147 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

من جانبه، أفاد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن أكثر من 200 ألف فلسطيني نزحوا من مناطق مختلفة في خانيونس جنوب قطاع غزة إلى وسط القطاع.

وأضاف الشوا -في تصريح صحفي- أن هناك العديد من العائلات لا تزال محتجزة تحت نيران الرصاص والقذائف والصواريخ، لافتاً إلى أن الاحتلال يعمل على تضييق المنطقة التي يدعي أنها آمنة جنوب غزة.

وأشار إلى أن انتشار الأوبئة والأمراض بدأ يأخذ منحى خطيراً، إلى جانب المجاعة وسوء التغذية، فضلاً عن منع الاحتلال الإسرائيلي للمرضى والجرحى من الخروج للعلاج.