اقتصاد

استطلاع بلومبرج: انخفاض نسبة الراغبين في شراء المركبات الكهربائية فى السعودية والإمارات

استطلاع بلومبرج: انخفاض نسبة الراغبين في شراء المركبات الكهربائية فى السعودية والإمارات
القاهرة: «رأي الأمة»

أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة بلومبرج إنتليجنس أن المستهلكين في الشرق الأوسط ما زالوا حذرين من السيارات الكهربائية، وانخفضت نسبة الراغبين في شرائها إلى 10% فقط من المشاركين في السعودية والإمارات، مقارنة بـ 19% في عام 2023. ويرجع ذلك إلى استمرار المخاوف بشأن كفاءة البنية التحتية للشحن. وموثوقية البطاريات وأوقات الشحن الطويلة.

وعلى الرغم من الزخم العالمي الذي تشهده السيارات الكهربائية، إلا أن السيارات التقليدية لا تزال تهيمن على خيارات المستهلكين في المنطقة، وقد أشار 55% من المشاركين في الاستطلاع إلى تفضيلهم لها. ومن ناحية أخرى، حصلت السيارات الكهربائية الهجينة، التي تجمع بين التقنيات التقليدية والكهربائية، على حصة كبيرة من الأفضليات بنسبة 29%.

وتصدرت مرسيدس وبي إم دبليو قائمة تفضيلات المستهلكين في الشرق الأوسط، حيث احتلتا المركزين الأول والثاني على التوالي، في حين جاءت تويوتا في المركز الثالث، مدعومة بالمبيعات القوية من المركبات الهجينة. ورغم ريادتها العالمية في فئة السيارات الكهربائية، تراجعت تسلا إلى المركز الرابع بعد أن كانت في الصدارة العام الماضي. وفي قطاع السيارات الفاخرة، سيطرت شركتا فيراري وبورشه على المشهد، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة كوجهة رئيسية للعلامات التجارية الألمانية الفاخرة، خاصة مع تباطؤ الطلب في الصين. وأظهرت البيانات أن نحو 48% من أصحاب السيارات في المنطقة يمتلكون سيارات من علامات تجارية يابانية، مع استمرار تويوتا في الريادة بحصة سوقية قوية تبلغ 32%.

وتعليقًا على الاستطلاع، قال مايكل دين، كبير محللي قطاع السيارات في بلومبرج إنتليجنس: “قد تبدو نتائج استطلاع بلومبرج إنتليجنس حول السيارات الكهربائية مفاجئة للكثيرين في صناعة السيارات وحتى للمستهلكين. وعلى الرغم من التقدم العالمي في هذا المجال، لا تزال شركات السيارات التقليدية تفرض هيمنتها، سواء في فئة السيارات الفاخرة أو الاقتصادية، إلا أن المخاوف بشأن توفر محطات الشحن، وأوقات الشحن الطويلة، ومخاطر البطاريات تظل تحديا كبيرا لانتشار السيارات. السيارات الكهربائية. واللافت للنظر هو التغير التدريجي في مواقف المستهلكين، حيث أظهروا انفتاحا “هناك اتجاه متزايد نحو السيارات الكهربائية المصنعة من قبل شركات محلية مقرها في الشرق الأوسط، وهو مؤشر على تزايد الثقة في الصناعة الإقليمية، ويعكس هذا التحول توسع ملحوظ في مرافق التجميع المحلية في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.”

ويسلط الاستطلاع الضوء أيضًا على الشكوك تجاه العلامات التجارية الصينية، حيث أعرب 67% من المشاركين عن مخاوفهم بشأن امتلاك سيارة صينية بسبب مشكلات الجودة والتكنولوجيا. وقد يعيق ذلك نمو العلامات التجارية مثل إم جي وتشانجان وجيلي، على الرغم من تواجدها المتزايد في المنطقة.

وعلى الرغم من التركيز على الاستدامة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الجهود المبذولة للانتقال إلى السيارات الكهربائية لا تزال بطيئة في الشرق الأوسط، مما يؤكد اعتماد المنطقة على المركبات التقليدية المتميزة. ومع ذلك، فإن المبادرات المحلية قد تحفز التغيير التدريجي؛ تخطط شركة “شير موتورز” السعودية لإطلاق أول سيارة كهربائية عام 2025، مستهدفة طاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف وحدة ضمن رؤية المملكة 2030. كما وجد الاستطلاع أن 17% من المشاركين يفكرون في شراء سيارات من علامة تجارية محلية، مما يشير إلى مستوى الأنسب للمناخ الحار في المنطقة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading