استطلاع: 85% من البريطانيين يرون بلادهم منقسمة و75% قلقون من التطرف اليمينى

كشف استطلاع للرأي في المملكة المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع البريطانيين يشعرون بالقلق إزاء التطرف اليميني في أعقاب أعمال الشغب المناهضة للهجرة وسط مخاوف من تعميق الانقسامات المجتمعية.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الغارديان أن الناس يعتقدون عموما أن السياسيين لم يستجيبوا بشكل جيد لموجة الاضطرابات، لكنهم يشعرون أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استجاب بشكل جيد.

وفي الجزء من الاستطلاع الذي طُلب فيه من الناس تحديد مخاوفهم، كانت الخدمات العامة والاقتصاد من أكبر المخاوف، حيث قال 84% و83% على التوالي إنهم قلقون للغاية أو إلى حد ما بشأن هذه الأمور. وفيما دون ذلك، قال 73% من الناس إنهم قلقون بشأن التطرف اليميني، وهو ما يزيد بنسبة 11% عن النسبة عندما طُرحت نفس الأسئلة في مارس/آذار من هذا العام.

وتأتي هذه النتائج وسط أسوأ اضطرابات تشهدها المملكة المتحدة منذ عقد من الزمان في سلسلة من المدن والبلدات بعد طعن ثلاث فتيات صغيرات حتى الموت في ساوثبورت في 29 يوليو/تموز.

ومع اتهام الصبي البالغ من العمر 17 عامًا، أكسل روداكوبانا، والذي لم يتم الكشف عن اسمه في البداية بسبب صغر سنه، بقتلهما، ساعد اليمين المتطرف في نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت حول الهجوم، حيث زعم البعض أن الجاني كان لاجئًا مسلمًا.

ووجد استطلاع آخر زيادة في المخاوف بشأن التطرف اليساري بنسبة 59%، والتطرف الديني بنسبة 74%. وبشكل عام، قال 85% من المشاركين إنهم يعتقدون أن المجتمع البريطاني منقسم للغاية أو إلى حد ما، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019، بينما أيد 21% من الساسة ردهم، مقارنة بـ 42% عارضوه. وكان الحكم لصالح ستارمر أكثر دعمًا، حيث قال 39% إنه قام بعمل جيد، مقارنة بـ 29% اعتقدوا العكس.

وعندما سئلوا عما إذا كانت الجريمة والسلوك المناهض للمجتمع يمثلان مشكلة كبيرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، قال 86% إن هذا هو الحال، وعندما سئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أن الجريمة ارتفعت على المستوى الوطني، وافق 72%، مقارنة بـ 41% محليًا.