"اضطراب القمار" وراء قتل معلم الدقهلية لطالبه وتقطيعه إلى أجزاء
جريمة شغلت الرأي العام مؤخرًا، تعود تفاصيلها إلى محافظة الدقهلية، حيث قتل مدرس فيزياء تلميذًا في الصف الأول الثانوي واستعان بنجار بتقطيع جسده إلى أجزاء باستخدام المنشار، وذلك لمحاولة إخفاءه علامات الجريمة من أجل دفع فدية لسداد ديونه المتعلقة بالقمار، ما أثار الرأي العام وانتشرت الجريمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. تفاصيل الجريمة الاجتماعية على نطاق واسع.
وفي تحليله لهذه الجريمة، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن البعض يعتقد خطأً أن الإدمان هو مجرد أن الشخص يتقبل المخدرات بشكل اعتيادي وقهري فقط، ولكن ذلك الإدمان يعتمد على أشياء كثيرة، أخطرها إدمان القمار، ويصيب الإدمان ما بين 1 إلى 3 بالمائة من البالغين، وهذه نسبة ليست قليلة. .
اضطراب المقامرة يعني رغبة المقامر الدائمة في التشويق والإثارة والمراهنة. هذه رغبة لا يمكن السيطرة عليها. لدى المقامر رغبة دائمة في الحصول على المال بأي شكل من الأشكال، حتى لو ارتكب جرائم. المقامر لغويا هو الذي يقامر، أي يوقع غيره، وهو الميسر، أي الذي يسهل الأمر وييسره، أو بمعنى آخر كل شيء يسير له دون مشاكل، قتل، سرقة، كذب، الخيانة ليس لديه مشكلة، ودائماً ما يلجأ إلى المال والسهر والحلول السهلة والخداع، ودائماً يجد متعة في الأمر.
المقامر دائمًا لديه مكان يذهب إليه، وهذا المكان هو المكان الذي تأتي منه جريمته في أغلب الأحيان. تجد هذا الأمر دائما في الأدبيات وبعض الأفلام التي نشاهدها، ونجد من هنا أن المقامر ينتهي دائما بارتكاب جريمة، كما رأينا في الجريمة التي هزت الرأي العام مؤخرا، وهي قيام المعلم بقتل ابنه طالب. لقد تخلى هذا المعلم عن إنسانيته وقيمه ومبادئه ومبادئ العلاقة المهنية، فقتله بدم بارد عديم الإحساس ومعدوم الضمير. ولم يكن لديه أي مشكلة على الإطلاق، حيث كان لديه مبدأ أعلى، وهو القمار.
وتابع “هندي” في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”: هذه الجريمة ذكرتني بتصنيف أرسطو للمقامر، حيث صنفه ضمن فئة قطاع الطرق واللصوص. كان الرومان مدمنين على القمار حتى أصبحت زوجاتهم وأطفالهم يراهنون على اللعبة، وعندما خسروا الرهان وقعوا أسرى. ولذلك انتشر العبودية والعبودية عند الرومان بسبب القمار. أراد المعلم أن يراهن على الطالب فبدأ الرهان بخطفه ثم راهن على المطالبة بالفدية وراهن على نجاح رهانه. الرهان والقمار أساس جريمتنا التي هزت مشاعر كل المصريين.
وأضاف: المعلم الذي قتل تلميذه، عندما نعود قليلاً إلى التاريخ، سنجده يراهن على المال. الرهان يجري في دمه حتى أصبح يراهن على نفسه ومستقبله وحياته. وهنا خسر الرهان وارتكب جريمة وحشية. تجده دائماً يلجأ إلى الحلول السهلة وتجده عبداً للمراهنة والقمار. إنه مستعد لفعل كل شيء لإنجاح رهانه. لديه دافع في ذهنه، مثل إدمان المخدرات والكحول، للفوز بالرهان تحت أي ظرف وفي أي وقت. أما في حالة المعلم فقد تحول إلى قاتل لكي يكسب الرهان ويسفك دماء الأبرياء.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.