اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.. دراسة تكشف الارتباط بتغيرات الوزن

كتبت: زيزي عبد الغفار
كشفت دراسة حديثة أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال يرتبط بتغيرات كبيرة في الوزن، مع انخفاض الوزن عند الولادة ولكن زيادة خطر الإصابة بالسمنة اعتبارًا من سن 5 سنوات فصاعدًا، كما تشير الأبحاث إلى أن السلوكيات الاندفاعية لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تساهم في عادات الأكل غير الصحية، وفقًا لصحيفة التايمز. الآن.
وفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون في المملكة المتحدة، يمكن أن يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على وزن الطفل، مما يؤثر على صحته في مرحلة الطفولة وفي وقت لاحق من الحياة.
وتوضح الدراسة، التي نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين، العلاقة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتغيرات الوزن من الولادة إلى المراهقة، وتكشف عن نمط من تقلبات الوزن التي قد تكون لها آثار صحية طويلة المدى.
وقام فريق البحث، بقيادة كلير ريد من جامعة ساوثهامبتون، بتحليل بيانات من أكثر من 7900 طفل ولدوا بين عامي 2000 و2002. ومن بين هؤلاء، ركزوا على 442 طفلاً تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وقارنوهم بحوالي 5400 طفل لم تظهر عليهم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. أو التشخيص.
وكشفت الدراسة أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من المرجح أن يواجهوا تغيرات في الوزن طوال حياتهم.
في البداية، يميل هؤلاء الأطفال إلى أن يكون وزنهم أقل عند الولادة، مما يعرضهم لخطر تأخر النمو والمضاعفات الصحية الأخرى.
الأطفال الذين يعانون من زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يكونون أخف عند الولادة من أقرانهم ولكنهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة لاحقًا.
في حين أن الفوارق في الوزن بين الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأقرانهم تتساوى عند عمر 9 أشهر وتظل قابلة للمقارنة عند عمر 3 سنوات، فإن الفوارق تظهر مرة أخرى مع تقدم الأطفال في السن. بحلول سن الخامسة، كان الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للسمنة، خاصة أولئك الذين لا يتناولون الأدوية المنشطة لحالتهم. واستمر هذا الاتجاه في مرحلة الطفولة المتأخرة، حيث بلغت مخاطر السمنة ذروتها بعد سن 7 سنوات عند الفتيات وبعد سن 11 عامًا عند الأولاد.
وجدت الدراسة أن شدة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لعبت دورًا في اتجاهات الوزن، حيث أن الأطفال الذين يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأكثر وضوحًا يميلون إلى الحصول على مؤشرات كتلة الجسم أعلى في سن 11 و14 عامًا.
لاحظ الباحثون أن الفترة ما بين 3 و 5 سنوات يمكن أن تكون فترة حرجة عندما تبدأ أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في التأثير على زيادة الوزن، على الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح.
أحد الاحتمالات هو أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يتخذون خيارات غذائية متهورة، مما يؤدي إلى عادات غذائية أقل صحية.
وأشار الباحثون إلى أن “أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الاندفاع قد يكونون أقل عرضة لاتخاذ خيارات صحية”.
كيف تتعرف على علامات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال؟
يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في إدارة الاضطراب نفسه، بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة به، بما في ذلك تقلبات الوزن.
عادةً ما يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كمجموعة من الأعراض التي تؤثر على مدى انتباه الطفل والتحكم في الانفعالات ومستويات النشاط.
فيما يلي العلامات التي يجب الانتباه إليها:
عدم الانتباه: قد يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في الحفاظ على انتباههم أثناء المهام أو أنشطة اللعب، وغالبًا ما يرتكبون أخطاء غير مقصودة. وقد يفقدون الأشياء بشكل متكرر، ويجدون صعوبة في تنظيم المهام وتجنب الأنشطة التي تتطلب تركيزًا مستمرًا.
– فرط النشاط: تشمل أعراض فرط النشاط عدم القدرة على الجلوس ساكناً، أو الميل إلى التململ، أو الحركة الجسدية المتكررة. قد يشعر هؤلاء الأطفال بالقلق أو عدم القدرة على الاسترخاء بهدوء وغالباً ما يوصفون بأنهم “متحركون”.
– الاندفاع: السلوكيات الاندفاعية شائعة لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. قد يجدون صعوبة في انتظار دورهم، أو مقاطعة المحادثات، أو اتخاذ قرارات متسرعة دون النظر في العواقب.
– التحديات الاجتماعية والأكاديمية: يمكن أن يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الأداء الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية. قد يواجه الأطفال صعوبة في متابعة واجباتهم المدرسية، وغالبًا ما يبدون غير منظمين أو سريعي الانفعال. اجتماعيا، قد يجدون صعوبة في الحفاظ على الصداقات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.