اعرف مصطلح العدة بالقانون والفرق بين مدة الحامل والمطلقة والأرملة
وقد تم تعريف مصطلح العدة على أنها فترة انقطاع الزواج السابق وتطهير رحم المرأة من أي نسب إلى زوجها السابق. وقد فرضت العدة من الناحية الشرعية خوفا من اختلاط الأنساب.
من جانبها، قالت المحامية نهى الجندي، إن “العدة” دليل على خلو رحم المرأة من أي مولود لزوجها السابق، مستشهدة بالآية الكريمة. [ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِن ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِى أَرْحَامِهِن ]وقال الله تعالى [ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ] صدق الله العظيم.
وأضاف الجندي أن هناك حالات عدة تعتمد على حالة الانفصال بين الزوجين. وعدّة المطلقة تختلف عن عدة المتوفى عنها زوجها. كما أن العدة تختلف من زوجة إلى أخرى، فعدة المرأة التي تحيض ليست كعدة المرأة التي انقطعت حيضتها لمرض أو كبر سن.
وأوضح الجندي أن العدة أثارت إشكاليات في تحديد مدتها، فأشترط المشرع في المادة 17 من القانون رقم 25 لسنة 1929 على أنه “لا تسمع دعوى نفقة العدة عن مدة تزيد على سنة من تاريخ العدة”. “تاريخ الطلاق”، وهي المدة القصوى التي يمكن للزوجة المطالبة خلالها بفرض النفقة. ومدة العدة سنة من تاريخ الطلاق.
وعرض الجندي عدة حالات على النحو التالي:
العدة للزوجة غير المدخول بها:
ولا عدة للزوجة التي لم يدخل بها؛ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا تزوجتم المؤمنات ثم طلقوهن من قبل أن تمسوهن فلا فرق لكم فيه}. فترة الانتظار لهم. اكتبهما فأسعدهما وأرحهما جميلاً.} والحكمة تعود إلى عدم عدة الزوجة التي لم يدخل بها، إذ فرضت العدة للتأكد من وجودها. لم يكن هناك حمل من الزوج السابق، وبما أن الزوجة في هذا الطلاق لم يدخل بها، فلا يعقل أن تحمل من زوجها الذي طلقها، فلا تؤثر العدة هنا.
طقم الزوجة الحامل:
تنتهي عدة الزوجة الحامل بوضعها مولودها. وعلى هذا فإن عدة الزوجة الحامل معروفة وترتبط بوضع الزوجة مولودها. ولذلك فإن عدة الحامل غير معروفة وتنتهي بانتهاء الحمل. يقول الرب عز وجل [ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ]إذا كانت هناك زوجة حامل وتوفي زوجها وهي حامل في الشهر الأول، فعدتها بقية الحمل، وإذا طلقت الزوجة وهي في الشهر التاسع ثم ولدت يوماً أو أكثر بعد الطلاق فإن عدتها قد انتهت بوضعها لولدها.
العدة للزوجة الحائض:
عدة المرأة الحائض هي ثلاث حيضات. وإذا كانت الزوجة من الحائض، فإن طلقها زوجها، فعدتها ثلاث قراءات كاملة، لقول الله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاث قرشات} ويجب على الزوجة الحضور قبله. المحكمة للإقرار بانتهاء عدة العدة إذا لم ترغب في إثبات طلاقها. إذا امتنع الزوج عن إثبات الطلاق، وحيض الزوجة إذا وقع الطلاق وهي حائض لا يحسب ضمن العدة، فيجب عليها أن تحيض ثلاث حيضات كاملة.
عدة المرأة التي انقطع عنها الحيض:
تقضي الطبيعة البشرية أن تحيض المرأة في كل شهر مرة واحدة، ولما كانت عدة الحائض ثلاث حيض، قياسا على ذلك، كانت عدة التي لا تحيض ثلاثة أشهر. ومن السيئ أن يتوقف الحيض بسبب الشيخوخة أو مشاكل صحية، لقول الله تعالى. [ وَاللَّائِى يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ أن ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ واللَّائِى لَمْ يَحِضْنَ ].
عدة المرأة التي مات زوجها:
عدة الزوجة التي مات زوجها وهي غير حامل. وفي هذه الحالة قال الله تعالى: { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا }.
عدة الزوجة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهر وعشرة أيام. ومن الناحية الشرعية، لا يهم هنا ما إذا كانت الزوجة حائض أم لا، فعدة زوجها المتوفى عنها زوجها هي مائة وثلاثون يوما كاملة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7