الأرصاد الجوية الإسبانية: البلاد تشهد "أحر" شهر نوفمبر على الإطلاق

أعلنت الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية “إيميت”، أن البلاد شهدت “أدفأ” نوفمبر على الإطلاق، حيث سجل متوسط ​​درجات الحرارة 12.4 درجة مئوية، بارتفاع 0.5 درجة مئوية عن الرقم القياسي الذي يعود إلى عام 1983، وهو مؤشر واضح على الظاهرة. الاحتباس الحراري.

وذكرت قناة BFTV نقلاً عن إيميت أن “نوفمبر كان الشهر الأكثر سخونة في شبه الجزيرة الإسبانية بأكملها منذ بدء التسجيل” في عام 1961.
وأضافت الوكالة أن شهر تشرين الثاني/نوفمبر كان “جافا عموما” مع انخفاض مستويات هطول الأمطار بنسبة 40% عن المعتاد “رغم هطول أمطار غزيرة في الأيام الأولى على منحدر البحر الأبيض المتوسط” بعد سوء الأحوال الجوية التي دمرت فالنسيا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وتواجه إسبانيا – وهي دولة أوروبية تقع على خط المواجهة الدولي لأزمة المناخ – منذ عدة سنوات هجمات حرارية شديدة بشكل متزايد، مما يثير قلق العلماء على الرغم من أن البلاد معتادة على درجات الحرارة المرتفعة.

وشهدت البلاد في عام 2023 ثاني أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيل، حيث بلغ متوسط ​​درجات الحرارة 15.2 درجة مئوية، خلف 15.5 درجة مئوية المسجلة في عام 2022، والتي مثلت رقما قياسيا، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.

نتيجة لانبعاثات الغازات الدفيئة والأنشطة البشرية، أدى الانحباس الحراري العالمي إلى زيادة شدة موجات الحرارة الشديدة ومدتها وتواترها. وتتجلى هذه الظاهرة في أوروبا، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل أسرع مرتين من متوسط ​​درجات الحرارة على كوكب الأرض، والتي أصبح مناخها بالفعل أكثر دفئا بما لا يقل عن 1.2 درجة مئوية. مما كان عليه قبل العصر الصناعي بحسب المجتمع العلمي.