الأرض تصل لأقرب مسافة من الشمس اليوم .. اعرف التفاصيل

ستصل الأرض، اليوم السبت 4 يناير 2025، إلى أقرب مسافة لها من الشمس – الحضيض – عند الساعة (01:27 ظهرا بتوقيت جرينتش)، تزامنا مع فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

كشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها أن مدار الأرض حول الشمس بيضاوي الشكل وليس دائريا، وبالتالي فإن المسافة بيننا وبين الشمس تتغير على مدار العام. وعند الحضيض سيكون على مسافة 147.099.586 مليون كيلومتر، أي أقرب إلى الشمس بنحو 5 ملايين كيلومتر (المسافة بين مركز الأرض ومركز الشمس). ومقارنة بما سيكون عليه الحال بعد ستة أشهر من الآن، عندما يصل إلى الأوج -أبعد مسافة عن الشمس- في الرابع من يوليو/تموز على مسافة 152.096.155 كيلومترا من الشمس.

إن فرق المسافة ليس كبيرا بين نقطة الحضيض في يناير والأوج في يوليو، ولكن هذا الاختلاف في المسافة يعني أن قرص الشمس سيظهر الآن ظاهريا أكبر قليلا من المعتاد وأكثر سطوعا بنسبة 7٪. ومع ذلك، فإن الثلوج لا تذوب في نصف الكرة الشمالي لأن الفصول الأربعة تحدث بشكل رئيسي بسبب ميل المحور. دوران الأرض وليس قربها أو بعدها عن الشمس.

خلال فصل الشتاء، يميل القطب الشمالي بعيداً عن الشمس، بينما خلال فصل الصيف يميل نحو الشمس. على الرغم من أن اقتراب الأرض وبعدها ليس مسؤولاً عن حدوث الفصول، إلا أنه يؤثر على طول تلك الفصول.

عندما تكون الأرض قريبة من الشمس كما هي الآن، فإنها تتحرك بشكل أسرع في مدارها، حيث تتحرك بسرعة تقارب 30.3 كيلومتر في الثانية مقارنة بسرعتها في أوائل شهر يوليو، ولذلك فإن فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي هو الأقصر من الفصول الأربعة.

تظهر الصورة كوكبنا في 2 يناير 2025. ويلاحظ أن النصف الشمالي مائل بعيدا عن الشمس حيث يحل الشتاء الآن، بينما النصف الجنوبي مائل نحو الشمس حيث يحل الآن فصل الصيف.

وبما أن الأرض شديدة السطوع مقارنة بالفضاء المظلم المحيط بها، فإن الكاميرا لن تستغرق وقت تعريض طويل (20 إلى 100 مللي ثانية فقط)، وبالتالي لن تظهر النجوم في خلفية الصور نتيجة وقت التعرض القصير.

تم التقاط هذه الصورة ضمن مجموعة أخرى بواسطة القمر الصناعي Discover التابع لناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من مسافة 1,395,029 كيلومترًا من كوكبنا.

تم إطلاق القمر الصناعي Discover إلى الفضاء في 11 فبراير 2015 ويقع عند نقطة لاغرانج 1 مباشرة بين الأرض والشمس. ويحافظ هذا المدار على القمر الصناعي بحيث لا يحتاج إلى مناورة مدارية لتصحيح موقعه إلا عدة مرات على مدار عدة سنوات.
ونقطة “لاجرانج 1” هي مكان بين الأرض والشمس، على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، حيث تنتج قوى الجاذبية بين الشمس والأرض مكانا مستقرا نسبيا للمركبات الفضائية. ويقع هذا الموقع بعيداً عن البيئة المغناطيسية للأرض، مما يجعله مكاناً مناسباً لقياس تدفق الجزيئات القادمة من الشمس، والتي… تعرف بالرياح الشمسية.