الأزمات المالية في إسرائيل تمتد لقطاع المصارف.. هبوط ربح رابع أكبر بنك

امتدت الأزمة المالية في إسرائيل إلى القطاع المصرفي، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، واستنزاف الخزينة العامة بشكل متزايد بسبب نفقات الحرب على غزة.

وانخفض صافي أرباح بنك التسويات والخصم الإسرائيلي، رابع أكبر بنك في إسرائيل، بنسبة 12.6% في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، ليصل إلى 1.04 مليار شيكل، وذلك على خلفية استمرار مسلسل الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر على غزة.

وأوضح البنك، بحسب تقرير لصحيفة غلوبس الإسرائيلية، أن العائد على حقوق المساهمين انخفض من 18.1% في الربع الثاني من عام 2023 إلى 14.1% سنويا في الفترة ذاتها من العام الجاري، كما أشار البنك إلى أن المخصصات المالية للخسائر الائتمانية بلغت 258 مليون شيكل في الربع الثاني من عام 2024.

وأعلن البنك أن نسبة توزيع الأرباح وصلت إلى 30% خلال الربع الثاني من عام 2024، وهي نسبة أقل من توزيعات بعض البنوك الأخرى التي توزع ما يقارب 40% من أرباحها.

وأشار البنك إلى أن صافي دخل الفوائد انخفض بنسبة 3% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع المقابل ليصل إلى 2.85 مليار شيقل، فيما بلغ صافي القروض الممنوحة في نهاية الربع الثاني 268 مليار شيقل بزيادة قدرها 6%.

يشار إلى أن القطاع المصرفي الإسرائيلي يواجه أزمة حادة، وبحسب تعديل ضريبي أقرته لجنة المالية في الكنيست في مارس/آذار الماضي، فإن البنوك التي ستبدأ بالإعلان عن نتائجها للربع الرابع ستدفع ستة في المائة إضافية من الأرباح الناتجة عن أنشطتها في إسرائيل في عامي 2024 و2025.

ومن المتوقع أن تدفع أكبر البنوك الإسرائيلية مجتمعة مبلغا إضافيا قدره 1.2 مليار شيكل هذا العام، و1.3 مليار شيكل في عام 2025.