الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. ما تأثيرات تغير المناخ؟
كتبت: زيزي عبد الغفار
وتتزامن هذه الأيام التوعوية مع أسبوع الحساسية العالمي، من 23 إلى 29 يونيو/حزيران من كل عام، لمناقشة الطرق التي يمكننا من خلالها التخفيف من مخاطر الحساسية وتعزيز المناعة، حيث يلعب تغير المناخ دوراً حاسماً في زيادة خطر الإصابة بالحساسية حول العالم، بحسب موقع hindustanttimes.
وأوضح الموقع أن تغير المناخ يمثل تحديًا بيئيًا كبيرًا له تأثيرات واسعة النطاق على الصحة، بما في ذلك انتشار وشدة الحساسية. إن فهم العلاقة بين تغير المناخ والحساسية أمر ضروري لإدارة وتخفيف تأثيرها على الصحة العامة، كما تساهم العوامل البيئية والعوامل المضيفة في تطور الحساسية لدى الناس.
يرتبط التلوث بزيادة خطر الإصابة بالحساسية مثل التهاب الأنف التحسسي والربو والتهاب الملتحمة التحسسي وحساسية الجلد. تسبب الملوثات الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى الالتهاب وفرط تفاعل مجاري الهواء مما يؤدي إلى أعراض مثل العطس وسيلان الأنف والسعال والصفير وحكة العين.
أحد التأثيرات المباشرة لتغير المناخ على الحساسية هو إطالة وتكثيف مواسم حبوب اللقاح. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى مواسم نمو أطول للنباتات، مما يؤدي إلى فترات أطول لإنتاج حبوب اللقاح. كما أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يحفز النباتات على إنتاج المزيد من حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى البشر.
كما أن تغير المناخ يؤدي إلى إطالة مواسم حبوب اللقاح وزيادة فعاليتها، كما أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون قد تؤدي إلى زيادة حساسية حبوب اللقاح، مما يعني أنها تحتوي على تركيزات أعلى من البروتينات التي تسبب الحساسية. وهذا يجعل حبوب اللقاح أكثر فعالية وقد يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي، مثل التهاب الأنف التحسسي والربو.
يؤثر تغير المناخ أيضًا على التوزيع الجغرافي للنباتات المسببة للحساسية. تسمح درجات الحرارة المرتفعة لبعض النباتات بالنمو في مناطق جديدة لم يكن من الممكن أن تنمو فيها من قبل. وهذا يعني أن الأشخاص الذين لم يتعرضوا أبدًا لمسببات الحساسية معينة قد يبدأون في تجربة ردود فعل تحسسية.
يؤثر تغير المناخ أيضًا على مسببات الحساسية الداخلية. تخلق زيادة الرطوبة ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا ظروفًا مواتية لنمو العفن وعث الغبار، وهي مسببات حساسية داخلية شائعة. يمكن أن تؤدي العواصف والفيضانات الشديدة والمتكررة، الناجمة أيضًا عن تغير المناخ، إلى تلف المياه في المنازل، مما يزيد من تعزيز نمو العفن. يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى تعزيز الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الداخلية والربو.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7