الأمم المتحدة: الدمار فى غزة يفوق التصور تماما
وصف رئيس اتصالات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جوناثان دومونت، مستوى الدمار في قطاع غزة بأنه “يفوق الخيال تماما”.
وشدد دومون في مقابلة مع موقع الأمم المتحدة على أن المدنيين في غزة في حاجة ماسة للحصول على المساعدات المنقذة للحياة، وهناك خطر متزايد من انتشار المجاعة على نطاق واسع.
وتحدث جوناثان دومون من غزة، قائلاً إن العديد من الأشخاص قد نزحوا عدة مرات، وأن العائلات تعيش إما في الخيام أو تحت أنقاض المباني المدمرة، دون إمكانية الوصول إلى الكهرباء أو المياه الجارية.
وشدد على أن معظم الناس فقدوا منازلهم. وفي الجنوب يعيش الكثير منهم في الخيام، ومع قدوم فصل الشتاء يواجهون الأمطار والرياح التي تدمر الخيام وتغمرها بالمياه. معظم الأطفال لا يرتدون الأحذية.
وتابع: “يشعر الكثير من الناس أنه ليس أمامهم خيار سوى العودة إلى منازلهم، التي أصبحت في معظمها أنقاضاً. التقيت ببعض العائلات التي تعيش في كتل إسمنتية انهارت فوقها، وليس لديهم كهرباء أو مياه جارية أو صرف صحي. هذا هو الشتاء الثاني للكثيرين”. “وهم بلا مأوى.”
وعن بعض المشاهد هناك، قال جوناثان دومون: “عندما كنا في طريقنا إلى مدينة غزة، مررنا بحاجز تفتيش، وكانت هناك بعض الجثث على جسر في منطقة “لا أحد”، وكانت هناك كلاب تأكل الجثث”. لقد كان مشهداً مروعاً”.
وأضاف: “تم تكليف بعض زملائنا بجمع الجثث، ولم نتمكن من التوقف، لكن بعد فترة صادفنا امرأتين وبعض الأطفال كانوا يسيرون باتجاه الجنوب بسبب النشاط العسكري المكثف في الشمال. وأكثر ما لفت انتباهي في تلك اللحظة هو أن هؤلاء الأطفال سيواجهون نفس المشهد، “الكلاب تأكل الجثث، وكنت أفكر في التأثير الذي قد يحدث عليهم”.
وعن الوضع في شمال غزة، قال جوناثان دومون: “لقد زرت مدينة غزة، رغم أنني لم أذهب إلى مناطق أقصى الشمال. مدينة غزة مدينة كبيرة، ولكن تم تدمير العديد من المباني. في السابق كانت هناك فيلات وأكواخ على الشاطئ وميناء لصيد الأسماك، أما الآن فقد أصبحت “المدينة مجرد مدينة أشباح”.
وأوضح أن “برنامج الغذاء العالمي لديه إمكانية الوصول إلى تلك المنطقة، لذلك يوجد بعض المواد الغذائية هناك، لكن أسعار المواد الغذائية التي لا تأتي من المجتمع الدولي أو من برنامج الغذاء العالمي مرتفعة للغاية. كان هناك شخص يبيع الفلفل مقابله”. 195 دولارًا، خمسة دولارات لفلفل واحد، الناس لا يستطيعون التعامل معها.
وأضاف أن المخابز تعامل مثل البنوك، بفتحات معدنية وممر معدني لتنظيم الناس، لأن الناس يائسون، ولا يريدون أن يصاب أحد أو يُسحق أثناء محاولته الحصول على الطعام.
وقال: “في خان يونس، حيث نقوم بتوزيع الوجبات الساخنة، يشعر الناس باليأس الشديد – ويمكنك رؤية ذلك في وجوههم، وفي عيونهم”.
وفيما يتعلق بالمختبرات في جنوب قطاع غزة، أوضح أنه لا توجد مخابز كبيرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي. في الشمال توجد بعض المخابز، لكن في الجنوب لا يوجد سوى مخابز صغيرة، لذلك يبدع الناس عندما يكون لديهم بعض الدقيق.
الخبز هو العنصر الأساسي هنا. الخبز هو الحياة، بحسب المسؤول الأممي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.