الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفورى للقتال فى سوريا والعودة للعملية السياسية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري “للأعمال العدائية” في سوريا، والعودة الفورية إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، معرباً عن قلقه بشأن التصعيد الأخير للعنف في شمال غرب سوريا، وناشد جميع الأطراف الالتزام بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك – بحسب مركز الأمم المتحدة الإعلامي – إن الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام – الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن الدولي – إلى جانب مجموعة واسعة من الفصائل المسلحة غيّر خطوط المواجهة التي تم إصلاحه منذ عام 2020.
وشدد على ضرورة قيام “جميع الأطراف” بحماية المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك السماح بمرور المدنيين الفارين من القتال، مشيراً إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وتشريد عشرات الآلاف، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وتعطيل الخدمات الأساسية. الإغاثة الإنسانية.
وقال دوجاريك: “لقد عانى السوريون من الصراع منذ ما يقرب من 14 عامًا. إنهم يستحقون أفقاً سياسياً يوفر لهم مستقبلاً يتميز بالسلام، وليس بإراقة الدماء. ويشدد الأمين العام على الحاجة الملحة لأن يتعامل الطرفان بجدية مع جير بيدرسن، مبعوثه الخاص إلى سوريا، من أجل رسم مسار شامل للخروج من الصراع. وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
على الصعيد الإنساني، لا تزال عمليات الإغاثة في أجزاء من حلب وإدلب وحماة معلقة إلى حد كبير بسبب المخاوف الأمنية.
وقال ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى مرافق الإغاثة، بما في ذلك المستودعات؛ وهذا يعيق قدرة الناس على الحصول على المساعدة المنقذة للحياة.
وأكد أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بالبقاء والقيام بعملها، وأنها تعمل على إجراء التقييمات وتوسيع الاستجابة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن الجهود الإنسانية في أماكن أخرى مستمرة ولم تتأثر بالقتال الدائر. ويشمل ذلك مساعدة النازحين الجدد في أجزاء من شمال غرب سوريا.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 15 منظمة غير حكومية تدعم مراكز الاستقبال وتقوم بتوزيع الغذاء والماء والوقود والخيام وغيرها من الإمدادات الأساسية، كما تعمل في المجال الصحي وإزالة النفايات. ولا تزال المعابر الثلاثة من تركيا، والتي تستخدمها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مفتوحة، لكن دوجاريك أشار إلى أن الخدمات الأساسية في العديد من المناطق المتضررة توقفت إلى حد كبير.
وقال المسؤول الأممي إن محطة المياه الرئيسية غرب مدينة حلب لا تزال معطلة، لعدم تمكن فرق الصيانة من الوصول إلى الموقع بسبب “الأعمال القتالية” والوضع الأمني، فيما تم إغلاق المدارس في العديد من المناطق. وتضررت ما لا يقل عن 13 مدرسة في شمال غرب سوريا خلال الأيام. القليلة الماضية.
وحذر دوجاريك من أن فصل الشتاء سيجعل الاحتياجات أكثر حدة في الأسابيع المقبلة، مع تصاعد المخاوف الصحية، بما في ذلك بسبب وجود الجثث غير المدفونة وندرة مياه الشرب. وتعرض مستشفى حلب الجامعي لأضرار، مما أدى إلى حرمان مئات المرضى من الرعاية الأساسية. وعلق ما لا يقل عن 24 مركزًا طبيًا في إدلب وغرب حلب عملياته بسبب القتال، كما تضرر المستشفى الرئيسي في إدلب.
وقبل تصاعد القتال، كانت سوريا تشهد بالفعل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بلغ عدد المحتاجين للمساعدات 16.7 مليون شخص، كما وصل عدد النازحين داخلياً إلى أكثر من 7 ملايين شخص، كما نزح أكثر من خمسمائة ألف شخص. وفر من لبنان إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.