الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يكافحون من أجل البقاء
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الفلسطينيين في شمال غزة يكافحون من أجل البقاء بعد أسابيع من الحصار الإسرائيلي، من خلال المزيد من القصف الإسرائيلي والدمار في بيت لاهيا، مع عدم وجود خدمات إنقاذ في المناطق المحاصرة منذ أكثر من 40 يومًا.
ووفقا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، قال دوجاريك إن عمليات الإغاثة في جميع أنحاء غزة لا تزال تواجه قيودا كبيرة على وصول المساعدات الإنسانية مع استمرار الأعمال العدائية، خاصة في محافظتي رفح وشمال غزة.
وأضاف أن “هذا يحد بشدة من إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية وإمدادات الوقود، بما في ذلك تلك اللازمة لتشغيل آبار المياه، ويؤدي إلى تفاقم تدهور الوضع الإنساني”.
وفي هذا السياق، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية سهلت نحو ثلث المهمات الإنسانية الـ 129 المقررة في غزة خلال الأسبوع الماضي، فيما تم رفض الباقي أو إعاقته أو إلغاؤه لأسباب أمنية أو أسباب لوجستية.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا أن 40 عائلة في النصيرات وسط غزة فقدت منازلها وممتلكاتها، بعد قصف مدرسة هناك كانت تستخدم كملجأ قبل يومين فقط، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم طفلان.
وفي السياق، قال دوجاريك إن فريقاً من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام زار المنطقة عقب الهجوم، لتقييم احتياجات السكان والمساعدة في حشد المساعدات الإنسانية. مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الفلسطينيين في كافة أنحاء قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مأوى مناسب لحمايتهم من المطر والبرد. وقال: “يقوم شركاؤنا بتوزيع الخيام والقماش المشمع في أسرع وقت ممكن، لكن هذا ليس سوى جزء صغير مما هو مطلوب بالفعل في تلك المنطقة”.
وشدد دوجاريك على أن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في مواقع مؤقتة ومباني متضررة بحاجة ماسة إلى المساعدة في مجال الإيواء، “بينما يستمر الحصار في شمال غزة في زيادة الاحتياجات”.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن شركاء المنظمة العاملين في مجال الاستجابة للمأوى، فقد تم شراء أكثر من 36,000 قطعة من القماش المشمع وغيرها من الإمدادات وهي في انتظار دخولها إلى غزة. وقال دوجاريك: “هذه الإمدادات تكفي لأكثر من 76 ألف أسرة، أو ما يقرب من 400 ألف شخص”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن شركاء الأمم المتحدة في محافظة غزة قدموا وجبات ساخنة لنحو 57 ألف نازح في عشرات مراكز الإيواء، كما وصلت صهاريج المياه إلى ما يقارب 18 ألف شخص في 20 مركز إيواء، كما تم تقديم خدمات التنظيف لأكثر من 29 ألف نازح فلسطيني في 47 مركز إيواء.
كما تمكن شركاء المنظمة من الوصول إلى العشرات من النساء في مواقع النزوح في مدينة غزة من خلال جلسات استشارية. بالإضافة إلى ذلك، اختتم الشركاء الذين يقدمون خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة مهمة استغرقت يومين في المدينة، حيث استكشفوا طرق توسيع نطاق أعمال تحلية المياه هناك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.