الأمين العام للأمم المتحدة: العالم يشهد تهديدا وجوديا فى ظل تنامى المخاطر النووية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يشهد تزايدا في عدد من التهديدات الوجودية في ظل تنامي الانقسامات والمخاطر النووية والشعبوية.

وقال غوتيريش -خلال كلمته خلال جلسة المناصرة العالمية لقمة المستقبل 2024 عبر تقنية الفيديو- إن “الصراعات الشرسة التي يشهدها العالم تسببت في معاناة العديد من الشعوب في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الانقسامات المتزايدة والمخاطر الكبيرة التي تشكلها التهديدات النووية”.

وأشار غوتيريش إلى أن الفقر والجوع وصلا إلى مستويات غير مسبوقة، مضيفا أننا لا نملك القدرة العالمية المناسبة لمواجهة كل هذه التهديدات الجديدة.

وأضاف أنه بعد اتفاق باريس فإن أزمة المناخ تتسارع وتتفاقم، ومجال الذكاء الاصطناعي يشهد تطورا كبيرا، والهيكل المالي الدولي لا يستطيع مواجهة كل هذه التحديات الجديدة؛ إذ يتطلب الأمر مؤسسات حديثة لحل هذه المشاكل.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة قمة المستقبل خطوة مهمة في الطريق نحو بناء مؤسسات أقوى وأكثر كفاءة، مؤكدا على ضرورة تحديث مجلس الأمن وإعادة هيكلة ماليته وهياكله الدولية.

وشدد على ضرورة الحذر في التعامل مع أزمة المناخ، فهي أصبحت تشكل تهديداً متزايداً للعالم، ونحن بحاجة إلى اتفاقيات جديدة لإدارة المخاطر، وكذلك فيما يتعلق بالتزود بالتقنيات الجديدة، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح الهياكل المالية الدولية لتتناسب مع الوضع الحالي.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة الملحة لمنع الحروب وحل النزاعات القائمة من خلال تهيئة الظروف المناسبة للاستقرار والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

وأشار غوتيريش إلى ضرورة إصلاح الهياكل المالية الدولية لتناسب الوضع الحالي، مؤكدا على ضرورة قيام المؤسسات المالية العالمية بدعم الدول النامية للخروج من الديون والتحرك نحو التنمية المستدامة.

وأشار إلى ضرورة العمل على إنشاء مؤسسات طوارئ للاستجابة بشكل أفضل للأزمات والأوبئة مستقبلا، كما أكد على ضرورة تعزيز حقوق الإنسان وضرورة وضع حلول للمرأة لمنع التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي وإزالة العوائق التي تواجهها.

وشدد غوتيريش على ضرورة تعزيز التضامن مع الأجيال القادمة من خلال إدارة أفضل للقضايا العالقة وتقديم نسخة محدثة من الأمم المتحدة قادرة على مواجهة أي تحديات في العصر الحديث، مشددا على ضرورة استعادة الثقة والأمل في مواجهة التحديات.

واختتم غوتيريش كلمته بالقول إن قمة المستقبل هي فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاقيات بعيدة المدى والتعاون الدولي من أجل عالم أكثر عدلاً واستدامة، مؤكداً على ضرورة اغتنام هذه الفرصة، داعياً جميع الدول الأعضاء إلى العمل بسرعة وبرؤية وشجاعة وتضامن لتحقيق اعتماد النصوص الثلاثة.