الأورومتوسطى لحقوق الإنسان: إسرائيل تنتهك يوميا القانون الدولي الإنساني
وقال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغباط، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والمدارس والمنظمات الأممية يعكس مدى الإفلاس السياسي والعسكري الذي يعاني منه الاحتلال.
وأضاف المغبط أنها تشكل دليلا قويا على نية الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة إبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال الاستهداف الممنهج لكافة القطاعات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للفلسطينيين بعيدا عن أي هدف عسكري يشكل الجزء الرئيسي من جريمة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
وتابع خلال مداخلة له اليوم على قناة “القاهرة نيوز”: عندما تخرج إسرائيل دائماً وترتكب المجازر لتقول إن هناك هدفاً عسكرياً استهدفته في حي معين أو في مخيم معين، فهذا حسب اتفاقيات جنيف وخاصة الاتفاقية الثالثة، التي لا تعطيها مبرراً لاستهداف المدنيين، وبالتالي فإن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي بشكل عام بشكل يومي، لسببين: الأول سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل منذ إنشائها، والثاني الدعم المطلق الذي يقدمه شركاؤها على المستويات الإعلامية والسياسية والعسكرية والقضائية وحتى المالية.
وأوضح: بدأنا نشهد منذ الأشهر الأولى للإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل تقول للفلسطينيين دائما اذهبوا إلى هذه المنطقة الآمنة ولن يتم استهدافكم، وعندما يذهبون إلى هناك يتم استهدافهم، وهذا يشكل جريمة حرب ويشكل أيضا جرائم ضد الإنسانية، ولكن الأهم هو الجريمة الأساسية وهي الإبادة الجماعية.
وأكد أن طلبات الادعاء التي تقدمت بها النيابة العامة لمحكمة العدل الدولية تقتصر فقط على جريمة العقاب الجماعي عبر تجويع الفلسطينيين داخل القطاع، والمطلوب اليوم من النيابة العامة تسريع التحقيق في جريمة الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في ظل وجود أدلة على هذه الإبادة، مضيفا: “نحن أمام أكبر مثال على فشل المنظومة الدولية في منع جرائم الاحتلال”.
للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.