الأونروا: أوامر الإخلاء المتكررة تعرقل إتمام المهام الإنسانية بقطاع غزة

أكدت القائمة بأعمال مدير الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إيناس حمدان، اليوم الثلاثاء، أن تقديم المهمات الإنسانية أصبح مليئا بالتحديات، إذ يعاني العاملون الإغاثيون في الوكالة من نزوح مستمر وظروف قهرية نتيجة القصف المستمر، لكنهم يواصلون تقديم خدماتهم لإنقاذ أرواح المدنيين.

وقالت إيناس حمدان -في مداخلة مع قناة الحرة الإخبارية-: “إن أوامر الإخلاء الأخيرة في منطقة دير البلح لها تأثير سلبي على تقديم الخدمات، حيث لم يعد هناك متسع للعمل هناك بشكل فعال، ونحن مضطرون لإعادة جدولة نقل المهام والأنشطة إلى أماكن أخرى، وهو ما يشكل تحدياً إضافياً، خاصة بعد ازدحام النازحين في المناطق الغربية سواء في دير البلح أو المناطق الوسطى”.

وأضافت “الوضع الإنساني أصبح صعبا ومعقدا وهناك تحديات كثيرة ولكننا مستمرون في تقديم المساعدة وهناك أوامر إخلاء جديدة تصل إلى مناطق تعرف بالمناطق الإنسانية والتي أصبحت مناطق قتال ويصعب الوصول إليها ولكننا نعمل على إيجاد طرق أخرى لنقل الخدمات إلى أماكن قريبة من النازحين في الخيام أو الملاجئ”.

وأكدت إيناس حمدان أن الأونروا ستبدأ بإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن اللقاحات وصلت بالفعل بالتنسيق مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

ودعت إلى ضرورة توفير هدنة إنسانية لمدة أسبوع فقط لإتمام حملة التطعيم بشكل فعال، مع الحاجة الملحة لفتح ممرات آمنة لضمان حماية الطواقم الصحية التابعة للأونروا، مؤكدة أن الأونروا هي المؤسسة الدولية الوحيدة التي تدير المراكز الصحية والنقاط الطبية في غزة.

وأوضح حمدان أن الأونروا هي أكبر منظمة دولية تشرف على الاستجابة الإنسانية، ولديها أكبر عدد من الموظفين القادرين على إدارة 10 مراكز صحية ونحو مائة نقطة طبية متنقلة، ورغم كل الظروف الصعبة المتعلقة بتنقل وحركة العاملين في المجال الإنساني، إلا أن هناك التزاما كبيرا من قبل موظفي الأونروا بتقديم الخدمات الإنسانية بكل الطرق الممكنة.

وأشارت إلى أن أكثر من 207 موظفين وموظفات من الأونروا فقدوا أرواحهم خلال الأشهر الماضية أثناء أدائهم مهامهم الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي القطاع تحتم على الموظفين مواصلة تقديم الخدمات التي يعتمد عليها النازحون بشكل كبير.

وأكد حمدان أنه لا يوجد مناطق آمنة في قطاع غزة، حيث تعرضت معظم منشآت ومنشآت الأونروا للتدمير الجزئي أو الكلي أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية.