7579HJ
محافظات

الإسكندرية تستضيف النسخة الثانية من معرض "قصة مدينتين.. أثينا والإسكندرية"

بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من معرض «قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية» الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا، في يونيو الماضي، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية تستضيف وزارة الخارجية، وسفارة مصر باليونان، مدينة الإسكندرية في الفترة من 15 أكتوبر إلى 4 نوفمبر، النسخة الثانية “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية” والتي تنظمها “ مؤسسة “فن مصر، ناقل الثقافة”. بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. ويهدف معرض “قصة مدينتين” إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغني للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال اليونانية والمصرية المعاصرة ومن خلال الفنانين الذين يستلهمون التراث الفني للشعبين، من الممكن تقديم فهم أعمق للروابط التي توحد الحضارتين، واستمراريتها حتى يومنا هذا.

نادين عبد الغفار مؤسسة "آرت دي إيجيبت، ثقافة"يقول: نعمل دائمًا من خلال أنشطتنا على خلق جسر بين الفنون القديمة والمعاصرة، و "قصة مدينتين" المعرض هو… احتفال بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا. عندما أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية، كانت لديه رؤية بأن تكون عاصمة الحضارة والثقافة في المنطقة. على مر القرون، وبفضل موقعها الساحلي، استقبلت الإسكندرية حركات مختلفة وأصبحت ذات خصوصية ثقافية، وعلى مر الزمن، كانت الإسكندرية وأثينا تربطهما علاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما نحاول فيه " “قصة مدينتين” يتم تسليط الضوء عليها من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمن وتوضح التأثير الثقافي المتبادل بين الحضارتين وظهوره في الأعمال الفنية المعاصرة.

وأوضح عبد الغفار: أقيمت النسخة الأولى من قصة مدينتين في متحف الأكروبوليس التاريخي، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف معرضا للفن المعاصر. وتكتسب النسخة الثانية -التي تستضيفها مدينة الإسكندرية- أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية التي تعد رمزا للثقافة والفنون في العالم القديم، وبمشاركة نخبة من الفنانين المصريين واليونانيين يقدمون أعمالا فنية الأعمال التي توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين.

وقال السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان: “يعتبر معرض “قصة مدينتين” شهادة على العلاقات الدائمة بين مصر واليونان؛ إنهما حضارتان قديمتان ساهم تاريخهما الغني وتراثهما الثقافي في تشكيل العالم. كان الأكروبوليس رمزا لميلاد الديمقراطية والفلسفة والفن، وحتى اليوم تتردد فيه كلمات العلماء والفنانين والقادة لتلهمنا قيم المعرفة والجمال والسعي نحو التميز. وعلى نحو مماثل، أسرت مصر خيال العالم بأهراماتها الملهمة، وتمثال أبو الهول، وعظمة معابدها القديمة، ومساهمتها التي لا مثيل لها في الرياضيات، والفلك، والطب، وحكمة النصوص المصرية. “العالم القديم الذي ترك بصمة مؤثرة في التاريخ.” وأضاف السفير المصري أن معرض “قصة مدينتين” هو انعكاس لتراثنا المشترك والجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والشرق بالغرب. إنها فرصة لعرض كنوزنا الثقافية وإيجاد الإلهام في قيمنا وتطلعاتنا المشتركة. إن شعبينا يعيشان معًا ويتعلمان من بعضهما البعض، ويمنحنا التاريخ الحكمة القائلة بأنه كلما اقتربنا أكثر، أصبحنا أكثر أمانًا وازدهارًا.

وأشار الطبيب، إلى أن نيكولاس ستامبوليدز، مدير متحف الأكروبوليس، أشار إلى أن الجسر بين مصر واليونان يعود تاريخه إلى فترة أبعد من عهد الإسكندر الأكبر. منذ الألف الثاني قبل الميلاد، كانت الاتصالات قوية بين الإمبراطوريات الفراعنة الأولى والحضارة اليونانية. ترددت رحلات الفراعنة على جزيرة اليونان لجمع الأعشاب الطبية والعطرية من جزيرة اليونان والتي كانت تحتوي على 252 عشبة مختلفة، مقابل ذهب وفضة لم تكن موجودة في الغرب. لذلك، عندما ننظر إلى الأعمال الفنية والآثار، فإن ما نحبه يجب أن يكون له نظرة أعمق. نحن ننظر إلى العلاقات بين الأشخاص الذين تمثلهم، وهي القضية الأكثر أهمية. يشارك في معرض “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية” عدد من الفنانين العالميين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد آل خليفة، إيميليو فيريرو، حازم الجبر. مستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميكا كاتوي، وكريم الحيوان.

ولأول مرة. وشارك الفنان حسن رجب ذات مرة بفيديو تم إعداده بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتم عرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا في الفناء الخارجي للمكتبة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى