الإطاحة بالحكومة.. فنزويلا تتهم 6 أجانب بمخطط لاغتيال الرئيس

قال وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو إن ستة أشخاص – ثلاثة أمريكيين وإسبانيين وتشيكي – اعتقلوا للاشتباه في تخطيطهم للإطاحة بالحكومة الفنزويلية وكونهم جزءًا من مجموعة من 14 شخصًا كانوا يخططون لاغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونائبه ومسؤولين آخرين.

وبحسب قناة “في تي في” التلفزيونية الفنزويلية الرسمية، كشف الوزير أن قوات الأمن صادرت مئات الأسلحة النارية التي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية، وأن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسبانية متهمة بذلك.

وتأتي الاعتقالات بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على 16 مسؤولا فنزويليًا بسبب “تورطهم في إعلانات مادورو المزورة وغير المشروعة بالنصر وقمعه الوحشي لحرية التعبير” بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 28 يوليو/تموز.

وأعلن المجلس الوطني للانتخابات، وبعد ذلك محكمة العدل العليا، فوز مادورو في الانتخابات بحصوله على 52% من الأصوات، إلا أنهما لم يقدما أدلة علنية تدعم هذا القرار.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 16 مسؤولا فنزويليًا بسبب مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية التي وصفتها بـ”المزورة”. في المقابل، نفت واشنطن ومدريد أي تورط لهما في المؤامرة المزعومة.

ورغم أنه أصبح من المعتاد أن تشير السلطات الفنزويلية إلى منظمات الأمن الأميركية ــ بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية الأميركية ــ باعتبارها المسؤولة عن الإجراءات ضدها، فإنها في هذه المناسبة ضمت جهة فاعلة جديدة: مركز الاستخبارات الوطنية الإسباني.

وأكد الوزير أن الإسبانيين المعتقلين، الذين حددهم باسم خوسيه ماريا باسوا فالدوفينوس وأندريس مارتينيز أداسمي، اعترفوا بأنهم “كانوا يسعون إلى إحضار مجموعة من المرتزقة بأهداف واضحة للغاية: اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو، ونائبة الرئيسة ديلسي رودريغيز، وأنا ومجموعة أخرى من الرفاق الذين يقودون حزبنا وثورتنا”.

وقال كابيو إن الإسبان ألقي القبض عليهم بالقرب من المطار في بويرتو أياكوتشو، عاصمة ولاية أمازوناس الجنوبية ومنطقة الغابات (710 كيلومترات جنوب كاراكاس)، “في وضع غير عادي، وكانوا يلتقطون الصور”.

وقال أيضا، دون تقديم أي دليل، إنه تم العثور على اتصالات على هواتف المعتقلين مع أعضاء من حزب فينتي فنزويلا، الذي تقوده النائبة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، وكذلك مع معارضين آخرين.

وقال كابيلو “لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين ومرتزقة من أوروبا الشرقية، وهم ينفذون عملية لمحاولة مهاجمة بلادنا”، مضيفا أنه تم ضبط 400 قطعة سلاح ناري خلال العملية.